أرسلت وزارة الأوقاف منشوراً لجميع المديريات على مستوى الجمهورية تطالب فيه الدعاة بتخصيص أول خطبة جمعة فى شهر رمضان عن «حرمة الدماء» والتأكيد على أن نهج القرآن والسنة النبوية يرفض استحلال الدماء أو استباحة الأعراض، كما أنه ليس من منهج القرآن الفجور عند الخصومة، واستعمال منطق القوة لفرض الرأى. وشددت الوزارة فى المنشور على أن: لايعقل ما يقع اليوم من سفك للدماء فى بلادنا تحت أى مبرر، أو دفاعاً عن سلطة زائفة، فاتقوا الله عباد الله وصونوا الدماء والأموال والأعراض. وحثت على الحرص على مصالح الوطن وصيانة الدماء والأعراض، مستشهدة بقول الله تعالى «ولا تقتلوا النفس التى حرم الله إلا بالحق»، مشددة على أن الدماء أول ما يُقضَى بين الناس يوم القيامة، فالله سبحانه يتولى يوم القيامة القضاء والحكم فيما يتعلق بمعاملات الخلق ويكون أول القضايا فى الدماء وسفكها بغير حق. وأشارت إلى أن الله تعالى حرّم القتل ظلماً فى جميع الشرائع، وجاء الوعيد الشديد من الله تعالى لقاتل النفس ظلماً وعدواناً حين قال «وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا»، مع التأكيد على أن الله كرّم الإنسان ووهبه الحياة، وأن القاتل معاند لله. ولفت المنشور إلى أننا نعيش فى الزمن الذى قال عنه رسول الله: «والذى نفسى بيده ليأتين على الناس زمان لا يدرى القاتل فى أى شىء قَتل، ولا يدرى المقتول على أى شىء قُتل»، مؤكداً أن ما يدمى القلب أن جل هذا الاقتتال اللامعقول يقع فى بلادنا.