سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دبلوماسيون: مساعدات السعودية والإمارات رسالة دعم لنا أمام «أوباما» وقطر «بيومي»: أتحدى أن توقف أمريكا مساعداتها للجيش.. و«عبدالمتعال»: الإخوان كانوا يبتزون الخليج بالتقارب مع إيران..
سارعت السعودية والإمارات، ليكونا أول دولتين تهنئان مصر بسقوط الإخوان، ليس فقط برسائل التهنئة البروتوكولية، ولكن عن طريق تقديم الدعم للشعب المصري في هذه المرحلة الحرجة من تاريخه، فقد وافقت القيادة السعودية على تقديم مساعدات لمصر بخمسة مليارات دولار أمس الأول الثلاثاء، كما أعلنت الإمارات عن مساعدات بثلاثة مليارات دولار للقاهرة. وأكد السفير كمال عبدالمتعال، مساعد وزير الخارجية الأسبق أن هذه المساعدات تعبير عن عودة العلاقات الوثيقة بين مصر ودول الخليج باستثناء قطر، وعن دعم هذه الدول للنظام الجديد في مصر بدون الإخوان المسلمين، الذين مثلوا مصر إساءة لعلاقتنا بدول الخليج التي تخوفت من السياسة الخارجية للإخوان وتقاربهم مع إيران. واضاف ل«الوطن»: «نرحب تماما بدعم الخليج للنظام الجديد وهذا يعطينا فسحة لإعادة تقدير حاجتنا للمساعدات الأمريكية وقرض صندوق النقد الدولي، وهذا ما سيقوي موقفنا إزاء الولاياتالمتحدة، الذين كانوا متآمرين مع الإخوان على المصالح المصرية». وبالنسبة لعلاقتنا بإيران بعد رحيل الإخوان قال: «سنتحرر من النظرة الإخوانية الضيقة للصراع بين السنة والشيعة، وأؤكد أن الإخوان لم يتقاربوا مع إيران ولكنهم كانوا يبتزوا الخليج ويهددونه بالتقارب معها، لكنهم عملوا على تعميق الخلاف بين السنة والشيعة في المنطقة، من خلال الهجوم الإخواني والسلفي على الشيعة في حضور الرئيس أثناء مؤتمر نصرة سوريا». وأكد السفير أن الإخوان كانوا معجبين بالنموذج الداخلي الإيراني، وتمكنهم من كل مؤسسات الدولة وكانوا يتمنون تنفيذه في مصر. ويرى السفير جمال بيومي، أن سرعة الدعم الخليجي لمصر بدون أي انتظار لطلبنا يدل على حرص الدول الخليجية على استقرار مصر وأمنها؛ لأن ذلك يصب في مصلحة الأمن القومي العربي بشكل عام، والسعودي والإماراتي بشكل خاص. وتحدى «بيومي» أن تقوم الولاياتالمتحدة بوقف مساعداتها العسكرية أو علاقتها بالجيش المصري أو تقطع المعونات، وأضاف: «بلدنا تستحق مننا احترام أكثر من هذا.. ولا يمكننا أن نتهدد بهذه السهولة». وقال السفير ناجي الغطريفي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن سقوط الإخوان يصب في مصلحة دول المنطقة وهو ما دفع السعودية والإمارات لتقديم المساعدات بهذه السرعة، وأضاف: «في السياسة لا يوجد مجال للعواطف وهذه الدول التي قدمت لنا هذه المساعدات يعلمون ان المعركة التي يقودها الشعب المصري الآن هي معركة جميع دول المنطقة، وهي ضد التطرف والإرهاب والعنف وانتصار مصر في هذه المعركة سيحقق مصلحة أمنية لهذه الدول ويدعم استقرارها، هزيمة هذه التيارات في مصر تعد ضربة موجعة للتنظيم الدولي لها».