فجرت التصريحات التى أدلى بها مؤخراً الدكتور محمد البلتاجى، القيادى بجماعة الإخوان، والذى أكد فيها أن عودة محمد مرسى للحكم، كفيلة بعودة الهدوء ووقف أعمال العنف بسيناء فى نفس اللحظة التى يعود فيها، ثورة الغضب لدى قطاع عريض من أبناء سيناء، والذين طالبوا بمحاكمته هو وقيادات الإخوان، بتهمة نشر العنف والإرهاب فى سيناء واستهداف عناصر الشرطة والجيش، وجعلتهم يضعون أيديهم على المتهم الحقيقى فى اغتيال الجنود ال16 فى حادث رفح وخطف جنود الشرطة ال7 والاغتيالات التى تعرض لها ضباط وأفراد الشرطة والجيش. محمد حجاب، أمين عام حركة «ثوار سيناء»بالعريش، أكد أن تصريحات البلتاجى حلت لكل أبناء سيناء اللغز الذى طالما بحثوا عن فك شفراته، حول المتسبب الأول فى أعمال العنف والإرهاب، التى تتعرض له سيناء وأبناؤها، والتى تستهدف رجال الشرطة والجيش، وتبث الرعب والخوف فى قلوب المواطنين، فبهذه التصريحات الواضحة والمباشرة، يحمل أبناء سيناء البلتاجى ومعه جميع قيادات جماعة الإخوان المسئولية كاملة، عن اغتيال 16 من جنودنا فى مجزرة رفح فى رمضان الماضى، وعن خطف الجنود ال7 والاغتيالات التى تستهدف رجال الشرطة والجيش، وعلى رأسهم الضابط محمد أبوشقرة. وطالب حجاب بضرورة إلقاء القبض فوراً على البلتاجى وتقديمه للمحاكمة هو وجميع قيادات جماعته على ما اقترفوه فى حق أبناء سيناء والشعب المصرى بكامل طوائفه، وتسببهم بتلك التصريحات فى تكليف عناصر مسلحة بنشر الإرهاب على أرض سيناء، بدليل أن أعمال العنف والإرهاب زادت بشكل كبير بعد سقوط محمد مرسى، حتى خط الغاز الذى لم يتعرض للتفجير طيلة حكمه، تم تفجيره بعد خلعه ب48 ساعة فقط. من جانبه، أكد أحمد إبراهيم، عضو المكتب التنفيذى للتيار الشعبى بشمال سيناء، أن جماعة الإخوان، بعد وصولهم لسدة الحكم فتحوا الأنفاق على مصاريعها، فكانت عمليات التهريب تتم بصورة مفزعة لقطاع غزة، بأوامر وتعليمات واضحة منهم وظهر للجميع بعد سقوط مرسى وتضييق الخناق على الأنفاق مدى تأثير ذلك على توفير السولار والبنزين فى مصر، فالبلتاجى بتصريحاته يعلم جيداً أن غلقها، لن يعجب المسيطرين عليها لأنها تدر أموالاً طائلة، وأن هؤلاء من الممكن القيام بأى عمل إجرامى لإعادة مرسى لكرسى الحكم، لعودة الأمور بالأنفاق لما كانت عليه. وأوضح أن المسلحين والملثمين موجودون بشكل مكثف فى مدينتى العريش والشيخ زويد ومعظمهم مؤيدون لمرسى لمصالحهم الخاصة، لدرجة أنهم يهددون وبشكل مباشر المعارضين للإخوان بالقتل، لافتاً إلى أنهم عندما كانوا يجمعون التوقيعات لسحب الثقة من مرسى، ضمن حملة تمرد، كان يخرج عليهم المسلحون، ويطالبونهم بالكف عن جمع التوقيعات، وإلا سيكون مصيرهم القتل والاغتيال. ووجه إبراهيم الشكر للدكتور البلتاجى، الذى كشف بتصريحاته، أسرار ما يدور على أرض سيناء من إرهاب وعنف، وبين للشعب المصرى كله لماذا لم يتم إلقاء القبض على من قام باغتيال ال16 جندياً فى مذبحة رفح وخطف الجنود ال7 وقتل الضابط محمد أبوشقرة، وغيرها كثير من حالات الخطف والاغتيال التى تمت على أرض سيناء، لافتاً إلى أن المتهم فيما يحدث بسيناء أصبح موجوداً، والدليل موجود وأنهم ينتظرون فقط المحاكمة للبلتاجى وجميع قيادات جماعة الإخوان التى تتاجر بالدين ودماء الأبرياء من أجل مصالحهم الشخصية. وتعجب مسلم عريف، مؤسس منظمة «درع سيناء 26» من تصريحات البلتاجى، مؤكداً أن ما قاله ليس بجديد على معظم أبناء سيناء، وقال: نحن نعرف أن من يقوم بأعمال العنف والإرهاب على أرض سيناء، مجموعة مرتزقة من خارجها. وطالب قوات الجيش بالجلوس مع مشايخ القبائل الحقيقيين والتعاون معهم، لأن ذلك هو الحل الوحيد للخروج من الأزمة التى تعانى منها سيناء.