واصل أعضاء تنظيم الإخوان، فى ميدانى رابعة العدوية والنهضة، التحريض ضد الجيش، والفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، خلال مظاهرات أطلقوا عليها أمس، «مليونية الشهيد»، وشهد ميدان رابعة، انخفاض أعداد المتظاهرين، الذين رددوا هتافات مناهضة للسيسى، وحملوا لافتات ترفض ما سموه ب«الانقلاب العسكرى». وهاجمت المنصة الرئيسية، الرئيس الأمريكى باراك أوباما، ووصفته بالغبى، وطالبت بمقاطعة المنتجات الأمريكية، وأعلنت تأييدها لبيان الشيخ حسن الشافعى، مستشار شيخ الأزهر. ووجه صلاح سلطان، القيادى الإخوانى، حديثه للمعتصمين قائلاً: «إن رعاية الله معنا، وكل رمضان انتصارات فى أيام الرسول وحتى العاشر من رمضان، ثم واقعنا الماثل، فنحن على حق ولا بد أن نكمل الطريق، وإذا متنا، فعلينا أن تكملوا الطريق فى عودة ثورة 25 يناير». وقال مسعود السبحى، القيادى بمكتب الإرشاد للمعتصمين: «الجهاد فى سبيل الله أسمى أمانينا، وأنتم فى جهاد، والله سيستجيب لكم فى الأيام المباركة بعودة مرسى إلى مكانه». وقام المئات من شباب الإخوان، بعمل تدريبات رياضية، صباح أمس، وشددت لجان الأمن فى ميدان رابعة، على مداخل ومخارج الميدان، وقامت بعمل إجراءات تفتيش على من يدخلون إلى الميدان، وطافوا فى ميدان رابعة العدوية وشارع الطيران فى مسيرات متفرقة، مطالبين بعودة الرئيس المعزول محمد مرسى. وانغمست الأخوات المسلمات فى قراءة القرآن وترديد الأذكار، وتنظيم بعض المسيرات داخل الاعتصام تنديداً بعزل مرسى والمطالبة بعودته مرة أخرى. واعتبر التحالف الوطنى لدعم الشرعية، أن أحداث الحرس الجمهورى هى مجزرة، وقال فى مؤتمر صحفى، مساء أمس الأول: «إن المتحدث العسكرى اعتبر أن المصلين قتلوا أنفسهم، والمتحدثين العسكرى والناطق باسم الداخلية لم ينطقا بكلمة واحدة فى حق الشهداء». وأعلن حزب الحرية والعدالة، رفضه الإعلان الدستورى، الذى أصدره الرئيس المؤقت عدلى منصور، وقال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس الحزب: «إعلان دستورى بعد منتصف الليل من شخص عينه انقلابيون، يغتصب سلطة التشريع من مجلس انتخبه الشعب، ويعيد البلاد إلى ما قبل 19 مارس 2011 إلى نقطة الصفر». وتساءل: «هل الشعب المصرى أصبح حقل تجارب للانقلابيين؟»، وانتقد تشكيل لجنة لتعديل الدستور، وقال: «لجنة معينة ورئيس معين لإعداد تعديلات دستورية من جديد، فما يخططون له انقلاب دستورى، فوضحت الرؤية، وأن الهدف ليس مجرد الرئيس، بل هوية الأمة وحقوق الشعب وحرياته ونظامه الديمقراطى الذى كفله الدستور». وفى النهضة، قام المعتصمون بميدان النهضة بإنشاء حمامات ودورات مياه فى الحديقة الرئيسية بالميدان مستخدمين عدداً من الألواح الخشبية، وتم تغيير مكان المنصة الرئيسية بالميدان وتم نقلها من جانب المسلة الواقعة أمام الباب الرئيسى لجامعة القاهرة ليتم بناؤها من جديد فى السور المجاور لكلية الهندسة. وكثف المعتصمون فى ميدان نهضة مصر من عمليات تأمين الميدان بجميع مداخله وتم إنشاء حوائط أسمنتية على المداخل بجانب ثلاث مراحل من التفتيش الذاتى ووقف الاخوان ثلاثة طوابير مسلحين بالشوم وجذوع الشجر استعداداً لصد أى هجوم على الميدان وفى المدخل المواجه لكوبرى الجامعة تم زيادة حجم الحائط الأسمنتى وتزويده بمصدات حديدية خاصة بشرطة المرور، كما تم إنشاء مطبات الأحجار الموجودة بالميدان وقامت مجموعات من المعتصمين بحملات نظافة فى شوارع الميدان.