قال مصدر أمنى مسئول، إن وزارة الداخلية وجهت مساء أمس الأول، 4 مأموريات للقبض على الدكتور محمد بديع، المرشد العام لتنظيم الإخوان، بعد صدور قرار بضبطه وإحضاره بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين فى أحداث المقطم التى سقط فيها 10 قتلى و42 مصاباً. وقال المصدر، إن إحدى المأموريات قصدت فيلا الفنان وجدى العربى فى أكتوبر، للقبض على «بديع»، بعد معلومات عن اختبائه فيها، إلا أنه بتفتيشها لم تعثر عليه، فيما توجهت مأموريات أخرى لملاحقته فى شقق بالقاهرة الجديدة ومدينة نصر والمعادى، مضيفاً أن «فرق ملاحقة تضم عناصر من الأمن العام والأمن الوطنى تواصل عملياتها لملاحقة كل من محمود عزت وعصام العريان، ومحمد البلتاجى، من قيادات الإخوان، وصفوت حجازى، الداعية السلفى، وطارق الزمر، وعاصم عبدالماجد». وأوضح المصدر أن عمليات البحث تجرى بالتزامن مع مراقبة جميع مداخل ومخارج ميدان رابعة العدوية، لوجود معلومات مؤكدة عن اختباء 7 على الأقل من المطلوبين بين المعتصمين وداخل مسجد رابعة بمدينة نصر، وقوات الأمن كانت قررت القبض على «البلتاجى» أثناء كلمته وسط المتظاهرين على بعد أمتار من الأسلاك الشائكة، وجرى إلغاء العملية فى آخر لحظة قبل تنفيذها، تحسباً لرد فعل عنيف من المتظاهرين. من جانبها، كشفت مصادر إخوانية ل«الوطن»، عن أن «بديع» مرشد الإخوان، يقيم فى شقة قريبة من «رابعة»، وسط حراسة مشددة من أعضاء التنظيم، وأن قيادات اختارت ذلك ليكون فى حماية المتظاهرين إذا حاولت الشرطة تنفيذ أمر ضبطه وإحضاره، لافتة إلى أن مكتب الإرشاد يعقد اجتماعاته فى تلك الشقة، على أن يترك القيادات تليفوناتهم مسبقاً فى مقر الاعتصام، حتى تعتقد الأجهزة الأمنية أنهم موجودون بين المتظاهرين.