تباينت مواقف العديد من القوى السياسية فى عدد من محافظات مصر حول المشاركة فى مليونية «تسليم السلطة»؛ فبينما شارك العشرات من محافظتى كفر الشيخوالإسماعيلية، خلت بورسعيد من أية تظاهرات هى ودمياط، التى أكد أحمد عوض، منسق الجبهة الثورية الموحدة بها، فى تصريح خاص ل«الوطن»، عدم مشاركة الجبهة لعدم وضوح المطالب، وانسحاب جماعة الإخوان المسلمين من الميادين بعد فوز مرشحهم الدكتور محمد مرسى. وأضاف عوض: يبدو أن مشاركة الإخوان قبل إعلان النتيجة كان الهدف منها الضغط على اللجنة العليا للانتخابات لعدم تزوير النتيجة. واستنكر عوض التصريح الذى جاء على لسان الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى بأن المعتقلين السياسيين أغلبيتهم بلطجية وخارجون عن القانون، وخروجهم سيؤدى إلى فوضى عارمة، قائلا: لولا هؤلاء لما أصبح رئيساً لمصر. وخلت بورسعيد من المظاهرات بعد أن سافر معظم قيادات الأحزاب والحركات السياسية إلى التحرير للمشاركة فى مليونية تسليم السلطة، وأعلن محمود بهيج، منسق حركة 6 أبريل فى بورسعيد، أن الدور الأكبر هو حشد الثوار فى القاهرة، أكثر من المليونيات فى ميادين مصر، كما أن بورسعيد تعتبر من المحافظات الهادئة. ودعا الشيخ السلفى عبدالمنعم عبدالمبدئ إلى الحفاظ على الوحدة والهدوء وعدم الفرقة وعدم الخروج على الحاكم حتى تستقر مصر، وأشار إلى أن مصر نالت الخير بعد سنوات من الظلم والاستعباد أيام النظام السابق. وفى كفر الشيخ، شارك المئات من السلفيين والإخوان وأعضاء حركة شباب 6 أبريل وائتلاف شباب الثورة. وأكد ربيع شريف، منسق ائتلاف شباب الثورة بكفر الشيخ، أن مجموعات كبيرة سافرت إلى ميدان التحرير للتعبير عن رفضهم الإعلان الدستورى المكمل، مؤكداً اعتصام القوى السياسية حتى يرحل «العسكرى» تماما من المشهد السياسى. ونظمت القوى السياسية بمدينة الإسماعيلية مظاهرة محدودة بميدان «الممر» عقب أداء صلاة الجمعة، مطالبة بإلغاء الإعلان الدستورى المكمل، وشهدت التظاهرة تجول الباعة الجائلين، خصوصا بائعى المشروبات الصناعية، خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة. ولم تشهد المظاهرة وجوداً أمنياً؛ حيث اكتفت مديرية الأمن والجيش الثانى بتأمين المنشآت العامة والخاصة والبنوك. وتظاهر شباب الائتلافات الثورية بالمنيا، وعلقوا لافتة بمطالبهم أعلى ميدان «بالاس» ضمت عددا من المطالب، هى: إلغاء الإعلان الدستورى المكمل، وإلغاء حل مجلس الشعب، وتسليم السلطة للدكتور محمد مرسى بصلاحيات كاملة. وخرجت مسيرة من أمام مسجد القائد إبراهيم فى الإسكندرية شارك فيها المئات للتنديد بالإعلان الدستورى المكمل، والقرارات الأخيرة التى أصدرها المجلس العسكرى، ولمطالبته بتسليم السلطة. وردد المتظاهرون هتافات مناوئة للمجلس العسكرى مثل: «لا خوف ولا رعب.. كل السلطة فى إيد الشعب»، «كل الصلاحية لرئيس الجمهورية»، و«يسقط يسقط حكم العسكر». وأدى ارتفاع درجة الحرارة بالإسكندرية إلى امتناع العديد من المتظاهرين عن المشاركة فى المسيرة التى خرجت من أمام مسجد القائد إبراهيم إلى قيادة المنطقة الشمالية العسكرية. وارتدى شباب «الحرية والعدالة» كابات حمراء عليها شعار مشروع النهضة، ورفعوا لافتات تطالب بإلغاء الإعلان الدستورى المكمل، ورحيل المجلس العسكرى عن السلطة، ورفع بعضهم صورا للرئيس المنتخب محمد مرسى. فيما نظمت الجماعة الإسلامية وحزب «البناء والتنمية» بمحافظة المنيا وقفة تضامنية احتجاجية طالبت خلالها بعدد من المطالب، من أهمها: تسليم السلطة وإلغاء الإعلان الدستورى المكمل وعودة الجيش إلى وظيفته الأساسية. وحمل المشاركون فى الوقفة لافتات مكتوبا عليها عدد من العبارات هى: «حل مجلس الشعب بلطجة سياسية»، و«الشعب يريد الصلاحيات الكاملة للرئيس المنتخب».