سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قيادات حزبية تربط بين زيارة «مرسى» التحرير وأداء اليمين فى «الدستورية» «سامى»: الرئيس يريد الالتزام بالدستور وإرضاء المعتصمين.. و«عبدالعال»: تناقض وارتباك
ربطت قيادات فى أحزاب مدنية مختلفة بين كل من زيارة الرئيس المنتخب محمد مرسى لميدان التحرير أمس وزيارته المرتقبة للمحكمة الدستورية غدا لحلف اليمين الدستورية، فى إطار محاولته لإرضاء كل الأطراف، وفى الوقت الذى رأى البعض فيه ذلك بمثابة «تصرف معتدل» رأى فيه آخرون «ارتباكا وتناقضا». وقال محمد سامى، رئيس حزب الكرامة: يبدو أن الرئيس الجديد يربط فى حساباته بين زيارته لميدان التحرير وحلفه لليمين أمام المحكمة الدستورية، بحيث يجمع بين إرضاء الموجودين فى الميدان والرافضين لحل المجلس والمطالبين بحلف اليمين أمامه، وبين احترامه للدستور والقانون بحلفه لليمين فى اليوم التالى أمام الدستورية. وفى تعقيبه على زيارة الرئيس لكل من المحكمة الدستورية والميدان، قال سيد عبدالعال، أمين عام حزب التجمع: إن رئيس الجمهورية يشعر بارتباك؛ نظراً لاستمرار علاقته بحزب الحرية والعدالة الذى يوجد أعضاؤه فى ميدان التحرير، مضيفاً: «هو يحاول احترام الشرعية الدستورية والقانون من ناحية، باعتباره رأساً للسلطة فى مصر، بينما يتوجه إلى التحرير للحفاظ على تأييد المتظاهرين ودعماً لأنصاره». وقال عبدالعال: إن توجه الرئيس المنتخب إلى المحكمة الدستورية لإلقاء القسم الجمهورى، اليوم السبت، بعد زيارته لميدان التحرير أمس، تناقض وارتباك، متابعا: «الميدان يطالب بإلغاء الإعلان الدستورى المكمل وعودة مجلس الشعب، فى حين أن توجه الرئيس إلى المحكمة الدستورية يعد اعترفاً منه بالإعلان المكمل وقرار حل مجلس الشعب الذى ترتب على حكم الدستورية العليا». ورأى حسين منصور، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن زيارته لكل من الميدان والمحكمة الدستورية «أمر طبيعى»، قائلا: «مرسى أول رئيس منتخب عبر الصناديق بعد الثورة التى تفجرت فى الميدان، والطبيعى أن يلقى كلمة للمواطنين من هناك، والطبيعى أن يذهب للمحكمة الدستورية احتراما للدستور والقانون». إلا أن منصور لفت إلى التناقض بين موافقة مرسى مؤخرا على حلف اليمين أمام «الدستورية» ومواقف جماعة الإخوان السابقة أو ما يسميه «سحب الدخان» التى يطلقونها فى العلن حول رفضهم لحل البرلمان والإعلان الدستورى «لأغراض سياسية»، وعقدهم اتفاقات مناقضة لذلك فى «الغرف المغلقة»، على حد قوله. من جانبه، رأى أحمد خيرى، المتحدث الإعلامى لحزب المصريين الأحرار، فى زيارة محمد مرسى إلى ميدان التحرير تأكيدا على استمرار ارتباطه بالموقف السياسى لحزب الحرية والعدالة الذى لا يزال ينتمى له رغم المطالبات بتقديم استقالته منه، قائلاً: «ميدان التحرير الآن لا يعبر عن موقف كل القوى الوطنية والأحزاب السياسية فى المجتمع، ومن المفترض ألا ينضم الرئيس لطرف مقابل آخر»، مؤكدا فى الوقت نفسه أن أداء اليمين الدستورية أمام المحكمة الدستورية العليا «أمر طبيعى وصحيح».