قالت اللجنة التنسيقية ل30 يونيو، إنها "تابعت بقلق بالغ الأحداث الدموية التي شهدتها مناطق مختلفة في مصر، أمس الأول، والتي كان خطاب مرشد الإخوان، محمد بديع، إشارة واضحة لتصعيدها، حيث قام مسلحون تابعون لجماعة الإخوان المسلمين، باستخدام الأسلحة النارية في مواجهة جنود الجيش المصري والثوار، في مشهد يُعيد إلى الأذهان هجوم بلطجية مبارك على المتظاهرين". واعتبرت اللجنة، في بيان لها بعنوان "نرفض التدخل الأمريكي وندعو للاحتشاد بالميادين"، أن "بطل المشهد هذه المرة كان مليشيات الإخوان وفلول النظام الإخواني المخلوع، الذين يرفعون نفس الشعارات التي رفعها (أبناء مبارك) عن الدفاع عن الشرعية والاستقرار والديمقراطية، وواكب ذلك المشهد تأييدًا أمريكيًا وإسرائيليًا لجماعة مرسي وعشيرته". وأعربت التنسيقية عن رفضها "للموقف الأمريكي وتدخله السافر في الشأن المصري، وأنها تقف خلف الموقف الوطني للجيش، الذي استجاب لمطالب الشعب المصري في رحيل الإخوان المسلمين، وهو المطلب الذي رفعه الملايين من أبناء الشعب المصري في مشهد لم يسبق له مثيل في تاريخ البشرية". وقالت التنسيقية، "إن شعبنا سينتصر على كل المؤامرات، خارجية كانت أو داخلية، سواء حرضت هذه المؤامرات على العنف والإرهاب أو لجأت إلى استخدامه بشكل مباشر، كما نؤكد أنه لا شرعية إلا للشعب، الذي يأمر وعلى الجميع أن ينفذ أوامره". وطالبت اللجنة التنسيقة ل30 يونيو، "جماهير المصريين بالعودة إلى الميادين والاعتصام على مدار الأيام المقبلة للحفاظ على مكاسب الثورة، والتمسك بالسلمية حتى في مواجهة إرهاب الجماعة وحلفائها، وتوخي الحذر من الإشاعات، التي تبثها أجهزة الإعلام الغربية واللجان الإعلامية والإلكترونية لجماعة الإخوان وخاصة فيما يخص الجيش، الذي ندعو جماهير شعبنا للاصطفاف خلفه ضد المؤامرة التي تستهدفه". وأكدت اللجنة على مطلب محاسبة من وصفتهم ب"المجرمين والمحرضين من جماعة الإخوان المسلمين وحلفائها من قوى الإرهاب الأسود".