أعلنت قوات الجيش حالة الطوارئ القصوى فى سيناء بعد سلسلة الهجمات الإرهابية التى شهدتها شبه الجزيرة منذ فجر الجمعة، وقال مصدر أمنى كبير إن هناك تنسيقاً بين القوات البحرية والجيشين الثانى والثالث لإحكام السيطرة على شبه الجزيرة، وإغلاق كافة المداخل والمخارج. وأوضح أنه تم إغلاق كافة المعابر البرية؛ كرم سالم والعوجة وطابا، ورفح، بشكل كامل، وكذلك المعابر البحرية فى البحرين الأبيض والأحمر وقناة السويس وميناء العريش البحرى والسويس وبورسعيد. كما سرّعت قوات حرس الحدود عمليات هدم الأنفاق، وشددت القوات الأمنية إجراءاتها فى ميناء العريش البحرى وعلى طول قناة السويس وكذلك فى مطارى العريش والجورة. وأوضح المصدر أنه تم إعادة انتشار القوات الموجودة من الجيش والشرطة، كما تمت الاستعانة بتعزيزات عسكرية من قوات ومعدات متخصصة، وزيادة عدد طائرات الأباتشى. وقال مصدر طبى إن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على ثلاثة جهاديين حاولوا سحب أحد القتلى فى العمليات الأخيرة من داخل مستشفى الشيخ، فيما رفضت الأجهزة الأمنية التعليق على الخبر أو الإعلان عن عدد القتلى والمصابين من المهاجمين. ونددت القوى السياسية السيناوية بتصاعد الهجمات الإرهابية بشبه الجزيرة. وقال خالد عرفات، أمين حزب الكرامة فى شمال سيناء، إننا دخلنا مرحلة جديدة بعد ثورة التصحيح الجديدة، ونطالب الجيش بتوخى الحرص والدقة فى سيناء، مشدداً على ضرورة إحكام السيطرة وتأمين الأهالى. وأضاف أمين القصّاص، القيادى بحزب الوفد، أن نجاح ثورة الشباب وتصحيح المسار يتطلب العمل بشكل جديد فى سيناء فى مرحلة ما بعد الرئيس المخلوع محمد مرسى، مشدداً على ضرورة إحكام الجيش السيطرة على سيناء بوابة مصر الشرقية. إلى ذلك، أكد كريم فهمى، القيادى الناصرى، أن الأجهزة الأمنية والمخابرات الحربية والعامة تقوم بدور كبير فى حفظ الأمن والنظام فى سيناء، مضيفاً أنه حان الوقت لضبط سيناء وتطهيرها من العناصر الخارجة عن القانون. وشدد المهندس عبدالله الحجاوى، أحد القيادات الشعبية بالعريش والخبير فى مجال البيئة، على ضرورة الاستعانة بتعزيزات من الجيش لإحكام السيطرة على المناطق الحدودية الشرقية فى سيناء خشية من تدفق الفلسطينيين من غزة على مصر بأعداد كبيرة فى حالة غلق معبر رفح والأنفاق دفعة واحدة. وهاجم أحد شيوخ القبائل الرئيس المخلوع محمد مرسى، وقال إن يد الرئيس الإخوانى المعزول هى التى كانت تغلّ عمل الجيش والشرطة فى سيناء، مضيفاً أنه حان الوقت للجيش المصرى للسيطرة على سيناء وإحكام سيطرته على الحدود، وخاصة الأنفاق التى هى من أهم أسباب انهيار الأمن فى سيناء.