اشتعلت أزمة التصريحات التى أدلى بها قائد شرطة دبى «ضاحى خلفان»، وتضمنت إساءات لمصر والدكتور محمد مرسى رئيسها المنتخب، إذ شن نواب فى مجلس الشعب المنحل هجوما شرسا ضد المسئول الإماراتى واتهموه بفقدان السيطرة على عقله، فيما أكد تامر منصور سفير القاهرة لدى دولة الإمارات، أن مصر تنتظر رد الخارجية الإماراتية. كان «خلفان» قد قال فى تصريحات إن «الدكتور محمد مرسى الرئيس المنتخب سيأتى حبواً إلى الخليج، ولن نستقبله بالسجادة الحمراء، وسيُقبّل يد خادم الحرمين مثلما فعل حسن البنا مع الملك عبدالعزيز». وقال صابر أبوالفتوح، رئيس لجنة القوى العاملة بمجلس الشعب المنحل، «إن خلفان فقد السيطرة على عقله للحظات عقب إعلان فوز الدكتور مرسى، تخوفا من وصول الديمقراطية للإمارات»، وأضاف: «ليس مستغربا على خلفان أن يُسىء لأحد، حيث سبق أن خاض فى حق الشيخ يوسف القرضاوى»، وقال «أبوالفتوح» إن «مرسى» الذى تربى داخل جماعة الإخوان لن يركع إلا لله. وطالب محمد العمدة عضو مجلس الشعب المنحل، بوقفة حاسمة إذا كانت تلك التصريحات نابعة من الدولة، وتابع: «إذا صدرت من أشخاص مأجورين لن نرد، ومصر ستشهد مثل هذه المحاولات لإبعادها عن مشروع النهضة»، وهو ما اتفق معه جورج مسيحة النائب المعين السابق بمجلس الشعب، الذى قال: «خلفان لم يدرك أن فى مصر ثورة وانتهى عصر الحبو الذى جسده مبارك، وفوز مرسى سبب ل«خلفان» صدمة نفسية لأن الرئيس ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين التى تعارضها بلاده». ووصف باسل عادل النائب السابق عن حزب المصريين الأحرار، تصريحات خلفان بالتعدى الصارخ غير المقبول. وأكد تامر منصور سفير مصر لدى الإمارات العربية المتحدة، أن القاهرة تنتظر رد الخارجية الإماراتية حول ما نسب لقائد شرطة دبى ضاحى خلفان، من كلمات مسيئة للدكتور محمد مرسى الرئيس المنتخب، وأضاف فى اتصال مع «الوطن»: «هذا الطلب كان واضحا فى استدعاء الخارجية المصرية أمس الأول لسفير دولة الإمارات لدى القاهرة»، وأضاف أنه لم يكلف بتقديم احتجاج رسمى، وأوضح أن الخارجية تنتظر الإيضاح الذى ستقدمه نظيرتها الإماراتية، وشدد على رفض هذه التصريحات. وأكد السفير أن العلاقة بين مصر والإمارات هى علاقة أشقاء وكلا البلدين يدرك أهمية وصلابة هذه العلاقات، وذلك تعليقا على مخاوف العمالة المصرية من تأثير هذه المشاحنات على أوضاعهم.