قالت مصادر مطلعة إن القوى السياسية نصحت حملة تمرد والثوار بالاستمرار فى الفعاليات الجماهيرية فى ميدان التحرير ومحيط قصر الاتحادية، فضلاً عن الميادين الكبرى بالمحافظات حتى نهاية شهر رمضان، كوسيلة احترازية لمنع أنصار المخلوع محمد مرسى وتنظيم الإخوان من احتلال الميادين، خصوصاً بعد تزايد الأنباء عن نية أنصار مرسى تنفيذ خطة لشل حركة مؤسسات الدولة. وأوضحت المصادر، ل«الوطن»، أن ممثلى القوى الثورية، حصلوا على معلومات تفيد أن أنصار الرئيس المعزول ينوون التظاهر بكثافة خلال الفترة المقبلة، فى القاهرة وشتى المحافظات، تمهيداً لإحداث شلل فى حركة مؤسسات الدولة وتعطيل العمل، فى إطار خطة محاولات إعادة مرسى لمنصبه، ما يستوجب الاستمرار فى الفعاليات الجماهيرية فى الميادين المختلفة حتى نهاية شهر رمضان، لضمان نجاح الدولة فى إحكام السيطرة على مؤسساتها والانتهاء من إكمال الخطة الأمنية لمطاردة العناصر المحرضة على الاقتتال الأهلى. من جانبه طالب محمود بدر، مؤسس حملة تمرد، فى تصريحات صحفية، جموع المصريين بأن يواصلوا ثورتهم قائلاً: «لما عددنا يكتر فى الميادين.. هما بيخافوا». وفى السياق نفسه واصل الآلاف داخل ميدان التحرير احتفالاتهم، لليوم الثالث على التوالى أمس، ضمن جمعة «النصر»، بخلع مرسى وتولى المستشار عدلى منصور رئاسة البلاد مؤقتا، لحين إجراء انتخابات رئاسية. ورفع المتظاهرون صور الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، وكتبوا عليها: «الجيش والشعب إيد واحدة»، و«شهادة تقدير للفريق السيسى على وقوفه بجانب الشعب لإنقاذ مصر من الاحتلال الإخوانى». ورددوا عدداً من الهتافات، منها: «الشعب والجيش إيد واحدة»، و«الشعب خلاص أسقط النظام»، و«ارفع راسك فوق انت مصرى»، كما شارك عدد من أفراد الشرطة فى الاحتفالات، وسط هتافات: «الشعب والجيش والشرطة إيد واحدة». وتوافد عشرات المتظاهرين أمام قصر الاتحادية عقب صلاة الجمعة للاحتفال، وأعلنت اللجنة الشعبية لتأمين المتظاهرين تعليق الاعتصام بمحيط الاتحادية لإتاحة الفرصة لتنفيذ خارطة الطريق.