بدأت نيابة كرداسة بإشراف المستشار أيمن البابلي، المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة، تحقيقات موسعة في وقائع تعدي جماعة الإخوان على نقطة شرطة المنصورية، وإحراقها باستخدام زجاجات المولوتوف، ومحاصرة قسم شرطة مركز إمبابة ومحاولة إحراقه أيضا بالمولوتوف وتحطيم سيارتي شرطة، عقب إعلان بيان الجيش بعزل الرئيس محمد مرسي. وأمرت النيابة برئاسة تامر الحديدي بانتداب رجال المعمل الجنائي لفحص آثار حريق نقطة شرطة المنصورية وبيان أسبابه، فيما انتقل أيمن عبدالرحمن، مدير النيابة، إلى قسم شرطة كرداسة لمعاينته، وتبين احتراق وتحطم واجهة مركز الشرطة علاوة على تحطيم سيارتي شرطة، في حين تبين عدم وجود إصابات بين صفوف أفراد القسم، نظرا لامتناعهم عن الدخول في مواجهة مع أنصار جماعة الإخوان المسلمين، والاكتفاء بإغلاق المدخل بالجنازير لمنع اقتحامه، في حين حطم المتجمهرون سيارتي الشرطة وواجهة القسم. وكشفت التحريات والتحقيقات أن المتهمين استخدموا زجاجات المولوتوف الحارقة، في التعدي على نقطة شرطة المنصورية، مما أحرق سقف نقطة الشرطة، وأنهم حاولوا اقتحامها لسرقة السلاح الموجود بداخلها لكنهم فشلوا في ذلك. وكلفت النيابة اللواءين محمد الشرقاوي، مدير الإدارة العامة للمباحث، ومحمود فاروق، مدير المباحث الجنائية، بإجراء التحريات اللازمة حول الواقعتين، لسرعة تحديد هوية الجناة مرتكبي جرائم حيازة مواد قابلة للانفجار والبلطجة وإتلاف مال عام، وإشعال حرائق عمدية، وتكدير الأمن العام والشروع في قتل ضباط شرطة وأفراد أمن.