أثارت شائعة هجوم الإسلاميين على المتظاهرين خوف عدد من الأسر الذين جاءوا معتصمين ومعهم أطفالهم لكن سرعان ما تحرك شباب المدينة الباسلة وأحاطوا بميدان المسلة "الشهداء" مقر الاعتصام في بورسعيد. كما انتشرت مسيرات حاشدة في شوارع بورسعيد، مساء أمس، للمطالبة برحيل الرئيس محمد مرسي شارك فيها المسنون من النساء والرجال، وأكدوا أن مرسي وجماعته إرهابيون لا ينتمون إلى الوطن ويريدون تخريبه بأمر من أمريكا، بحسب قولهم. كما خرجت مسيرة حاشدة لروابط أولتراس النادي المصر، مساء أمس، تضمنت الآلاف من أمام مسجد مريم بحي المناخ للرد على مظاهرة الإسلاميين وإعلان الأولتراس رفض بورسعيد لحكم مرسي والإخوان، وطافت شوارع الثلاثيني ومحمد علي وأوجيني حتى وصلت إلى ميدان المسلة. كما تجمع المئات أمام نقابة المحامين بشارع طرح البحر ببورسعيد لطلب دعمهم من الإسلاميين الذين يمسكون بالسلاح في اعتصامهم بمسجد التوحيد، وأكدوا أنهم ينتظرون إشارة للهجوم على المتظاهرين في الشوارع والمواطنين العزل في البيوت. كانت نقابة المحامين استعرضت مساوئ حكم الإخوان من خلال شاشة عرض وسماعات دي جي لعرض الأغاني الوطنية أمام مقر النقابة. كما شارك في الاعتصام في الشوارع وفي ميدان المسلة عشرات من سيارات النقل "المقطورات" وصعد فوقها عشرات المتظاهرين بالأعلام المصرية وصور للزعيم الراحل جمال عبدالناصر والهتافات، وأكد السائقون أن عهد مرسي جاء بدمار عليهم وزادت الرشوة ومنعت سياراتنا من نقل القمح من ميناء بورسعيد إلى المحافظات الأخرى، وأعلنوا اعتصامهم حتى رحيل الرئيس مرسي. كما تفقد اللواء سماحة قنديل، محافظ بورسعيد، ميدان المسلة للتأكد من سلامته. كما قامت مديرية أمن بورسعيد، تحت إشراف اللواء سيد جاد الحق، بتمشيط ميدان المسلة "الشهداء" بالكلاب البوليسية لتأمينه خوفا من وجود أسلحة أو متفجرات، خاصة بعد حادث مصرع الشهيد الصحفي صلاح الدين محمد الذي انفجر فيه جسم غريب معلق ببراشوت.