كشفت وثيقة حصلت عليها «الوطن» معاناة العاملين بمكتب الإرشاد بالمقطم من الفروق الطبقية التى تتبعها جماعة الإخوان المسلمين، تجاه العاملين فى مكاتب الجماعة، وعدم حصولهم على مرتبات نظير عملهم داخل المقر الرئيسى للجماعة ونفقاتهم اليومية. حيث جاء فى نص الالتماس الذى تقدم به كل من أحمد عبدالوهاب، وشريف أمين، العاملين فى مكتب الإرشاد بالمقطم، إلى الدكتور محمود حسين الأمين العام للجماعة بعد عدة شكاوى تقدموا بها لمسئولين بالجماعة دون حل «أنهم يعملون بالدار (المركز العام) منذ 11 سنة، وكانوا يعملون قبلها أمين مخزن بالشركة العالمية للحديد والصلب «إنكوستين»، وكان العمل يوفر وسيلة مواصلات وكان لديهم محل بقالة يدرّ عليهم عائداً إضافياً للدخل». وأضاف: «تركنا كل ذلك عندما أمرنى إخوانى بالعمل فى المركز العام أملاً أن أجد تعويضاً لكل ما تركت والحمد لله وجدت الكثير، ولم أتوانَ يوماً أو أعترض على عمل مهما كانت طبيعته، وأنه بعد الانتقال للمقطم زاد حجم العمل جداً واضطررنا للمبيت طوال الأسبوع ولم نجد مقابلاً لذلك». وقال العاملون بالمركز: «آلمنى أن أجد تقديراً لآخرين حديثى العهد بالدار (لم يزد على سنة ونصف) ونتساوى فى التقدير المادى، وإننا نطالبكم بتقدير كل هذه الأمور أو السماح بعودتنا للعمل بالمقر القديم لمكتب الإرشاد بمنيل الروضة، خاصة بعد ما أنفقنا ثمن قيراط أرض للاستعانة به على نفقات الحياة ومتطلباتها، ولا نعرف الآن كيف يكون الحال مع زيادة الأسعار والانتقالات وعدد الأولاد والبالغ أربعة فى مراحل التعليم».