كتب - عمرو حامد: واصل آلاف المواطنين التظاهر والاعتصام داخل ميدان التحرير لليوم الخامس على التوالى منذ الجمعة الماضى؛ للمطالبة برحيل الرئيس محمد مرسى وتنظيم الإخوان عن السلطة، وتولى رئيس المحكمة الدستورية مسئولية إدارة البلاد لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ورحب الميدان بقرار محكمة النقض بإقالة المستشار طلعت عبدالله النائب العام الحالى، وعودة النائب العام السابق المستشار عبدالمجيد محمود، مرددين هتاف: «الله أكبر» و«يسقط حكم المرشد». وبدأ المتظاهرون أمس منذ الصباح الباكر، فى الوفود إلى ميدان التحرير، للمشاركة فى مليونية «الإصرار» فى اليوم الثالث لفعاليات 30 يونيو مؤكدين استمرار التظاهرات والاعتصام حتى رحيل الإخوان عن السلطة، فيما طافت مسيرة نسائية داخل الميدان، وهتفت: «قالوا صوت المرأة عورة.. صوت المرأة هو الثورة» و«ارحل» و«يسقط حكم المرشد». واستمرت الاحتفالات وإطلاق الألعاب النارية داخل الميدان تأييداً لخطاب القوات المسلحة، الذى أعلن تأييده للشعب المصرى ومطالبه وإعطاء مهلة للقوى السياسية لتنفيذ مطالب الشعب الذى ينادى برحيل الإخوان عن السلطة، وهتف المتظاهرون: «يا بديع هنجيلك دارك.. ومش هنخاف من رصاصك» و«ارحل.. يا مرسى» و«الشعب يريد إسقاط النظام» و«اصحى يا مرسى وصحى النوم.. النهارده آخر يوم»، كما استقبل الميدان مسيرة من العاملين بوزارة الأوقاف لتأييد التظاهرات. واستمرت المسيرات التى جابت أرجاء ميدان التحرير بأعلام مصر والطبول، منددة بحكم الإخوان، وهتافات «ارحل يا مرسى» و«ارحل يعنى إمشى.. يا اللى مبتفهمشى». ورفع المتظاهرون لافتات جابوا بها أنحاء الميدان، منها: «البقاء لله وليس للأقوى» و«هذا هو الشعب المصرى»، فضلاً عن لافتات تندد بالدعم الأمريكى لنظام الإخوان، منها لافتة حملها أحد المواطنين من الفلاحين، مرسوم عليها «خروف» مكتوب عليه «لقد نفد برسيمكم»، إلى جوار «حمار» يحمل شعار أمريكا كتب عليه «مصر لن تنقسم». وكتب المعتصمون فى الميدان على خيامهم المناطق التى أتوا منها، فيما افترشت أعداد كبيرة أرض الميدان، وكونوا حلقات نقاشية كبيرة، كما شاركوا فى تنظيف الميدان بمعاونة سيارات النظافة. وكثفت اللجان الشعبية فى ميدان التحرير من انتشارها على مداخل الميدان ووضعوا الأسلاك الشائكة، ووقفوا بالعصى الخشبية تحسباً لهجوم الإخوان وأنصارهم على الميدان وسط حالة تأهب كبيرة بعد دعوات قيادات الإخوان لنزول أفراد الجماعة لتأييد شرعية مرسى، فضلاً عن انتشار عدد كبير من سيارات الأمن المركزى التى حملت شعار «أمنك همنا.. وحمايتك غايتنا»، فى محيط الميدان والسفارة الأمريكية وشارع قصر العينى، ووقف عدد من أفراد الأمن المركزى مع اللجان الشعبية لميدان التحرير مؤكدين التزامهم بدورهم فى حماية الشعب. وفتح المعتصمون مجمع التحرير أمام الموظفين والمواطنين بعد إغلاقه يومين وسط ارتباك فى حالة العمل داخل المجمع نظراً لاستجابة الموظفين لدعوات العصيان المدنى وعدم ذهاب عدد كبير منهم إلى المجمع.
