سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الثوار يدعون على «مرسى وإخوانه» مع سقوط الأمطار.. ويهتفون: ارحل مسيرات من المساجد إلى الميدان.. والمنصة تقرر عقد محاكمة شعبية ل«مرسى والتنظيم».. و«البلاك بلوك» يظهر فى «شبرا»
شهد ميدان التحرير أمس، مشاركة عشرات الآلاف من المتظاهرين، فى جمعة «الخلاص»، للمطالبة برحيل الرئيس محمد مرسى، وإقالة حكومة هشام قنديل، وإيقاف العمل بالدستور، والقصاص للشهداء، ووقف أخونة مؤسسات الدولة. ورغم سوء الأحوال الجوية فإن التظاهرات ازدادت سخونة، وقرر المتظاهرون «الدعاء»، على «مرسى والإخوان»، بالرحيل، مع تساقط الأمطار. وأعلنت المنصة الرئيسية للميدان، أنه لا مسيرات ستخرج من التحرير، إلى قصر الاتحادية، وأن المتظاهرين سيتوجهون بعد صلاة المغرب، لمحاصرة مجلس الشورى، ومحافظة القاهرة، فضلا عن إقامة محاكمة شعبية للرئيس «مرسى» والإخوان، داخل الميدان. ورفعت المنصة، لافتة ضخمة عليها صورة «حمار»، تطالب بإسقاط الحزب الديمقراطى الأمريكى، الذى يدعم الإخوان فى مصر، كتبوا عليها «يسقط الإخوان عملاء أمريكا»، و«مرسى ومبارك نفس السياسات قتلوا الشعب». وانتشرت داخل الميدان اللافتات التى تنادى بإسقاط النظام، ورحيل مرسى حقناً للدماء، والقصاص للشهداء، منها واحدة لحزب «الكنبة»، لتأكيد أنهم فى الميدان، وأخرى كتب عليها المتظاهرون «هنبقى مصرستان يا إخوان». كما انتشرت صور الشهداء الذين سقطوا منذ اندلاع الثورة، منهم خالد سعيد، وشهداء رفح. وردد المتظاهرون الهتافات المطالبة برحيل النظام، منها «ارحل يا مرسى»، و«يسقط حكم المرشد»، و«عبدالناصر قالها زمان الإخوان ملهمش أمان»، و«ارحل يعنى امشى ياللى مبتفهمشى». وأعلن الثوار أنهم «سيعلقون» أى شخص يتحرش بالنساء أو يعتدى عليهن داخل الميدان، بعد الكشف عن مخطط إخوانى للتحرش بالسيدات، لتشويه صورتهم، حسب قولهم. فيما اختفت قوات الأمن من محيط كورنيش النيل، وفندق «سميراميس»، وشارع سيمون بوليفار، واكتفت بالوجود فقط فى محيط السفارتين «الأمريكية والبريطانية» بعيداً عن مناطق الاشتباكات خلال الأيام الماضية، وقامت «نظافة القاهرة» بتنظيف الكورنيش، وإزالة آثار الاشتباكات، إلا أن عشرات من المتظاهرين، قطعوا طريق شارع الكورنيش، أمام «سميراميس» فى اتجاه حلوان، ووضعوا ألواحا خشبية ضخمة لمنع مرور السيارات. ما أدى إلى تجدد المناوشات بينهم وبين قوات الأمن المركزى، بعد أن ألقى عدد منهم الحجارة على الجنود المتمركزين عند محيط السفارة الأمريكية، الذين بادلوهم الحجارة وطلقات الصوت لإرهابهم، وإرجاعهم إلى الميدان. وقرر عدد من المتظاهرين الاعتصام داخل الميدان، وعدم تركه إلا برحيل مرسى، وحفروا قبوراً فى الميدان، إما أن تكون قبورهم، حال فشلهم، وعدم تحقق مطالبهم، أو قبوراً للإخوان، حال إسقاطهم وإزاحتهم عن الحكم، حسب قولهم. مؤكدين استمرار ثورتهم حتى رحيل النظام. وقال محمود الشال أحد المعتصمين فى الميدان وعضو حزب الوفد، إن جبهة الإنقاذ لا علاقة لها بالثوار، وأنها تشكلت لإنقاذ «مرسى» وليس مصر، وهدفها شق الصف الثورى. فيما وزعت قوى سياسية وثورية، على المتظاهرين منشورات، لمطالبتهم بعدم الخروج من الميدان، إلا بعد رحيل النظام، فضلا عن أخرى ساخرة من حكم الإخوان. ومن أمام المساجد الكبرى فى القاهرة والجيزة، انطلقت مسيرات القوى الثورية والحزبية، عقب صلاة الجمعة أمس، إلى التحرير، للمشاركة فى تظاهرات الميدان، لإسقاط النظام، وإقالة الحكومة والنائب العام، والإفراج الفورى، عن المقبوض عليهم بتهمة انتمائهم لمجموعات «البلاك بلوك». وشارك فى المسيرات التى انطلقت من أمام مساجد «السيدة زينب، والباشا فى المنيل، والفتح فى رمسيس، ومصطفى محمود فى المهندسين» مئات المتظاهرين، فيما توجهت مسيرة من مسجد الفتح، إلى مجمع نيابات الجلاء، ومنه إلى دار القضاء العالى، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين المقبوض عليهم منذ أيام بتهمة انتمائهم ل«البلاك بلوك»، والمطالبة بإعادة هيكلة وزارة الداخلية، وإقالة الحكومة، والنائب العام. وردد المشاركون فى المسيرات هتافات: «الشعب يريد إسقاط النظام»، و«يا مبارك نام واتهنى إنت وراك أبناء البنا»، و«الداخلية بلطجية»، و«تضرب خرطوش تضرب حى يا مرسى دورك جاى». و«طول ما دم المصرى رخيص يسقط يسقط أى رئيس». وحملوا لافتات كتبوا عليها مطالبهم، فى مقدمتها إسقاط حكم المرشد، وحل مجلس الشورى. وندد المتظاهرون، الذين شكلوا مسيرة من دوران شبرا إلى التحرير بجبهة الإنقاذ ووصفوها بأنها جبهة «إغراق» وليست «إنقاذ»، وقالوا «إنها تسعى لمصالحها السياسية فقط، وهتفوا ضد الجبهة قائلين «لا جبهة ولا إخوان.. الثورة لسه فى الميدان»، وطالب المتظاهرون بأنه على مرسى إخراج مبارك من السجن، إذا لم يستجب لمطالب الثورة ويتنحى، لأنه أجرم فى حق المصريين كما فعل مبارك بل وأكثر، وانضم عدد من أعضاء جماعة «البلاك بلوك» الملثمين، بملابسهم السوداء، إلى مسيرة دوران شبرا المتجهة إلى ميدان التحرير.