رحبت الجالية المصرية في السعودية ببيان القيادة العامة للقوات المسلحة، الذي دعا الرئيس محمد مرسي أمس إلى الاستجابة لمطالب الشعب خلال مهلة يومين. وقال المهندس إمام يوسف، رئيس اتحاد المصريين في السعودية في بيان له، «إن الشعب المصري قال كلمته مدوية سمعها العالم كله، وأثبت فيها مدى تحضره وقدرته على تقرير مصيره دون حسابات أو ضغوط إلا مصلحة الوطن العليا التي يضعها كل مصري مخلص في قمة أولويات حياته، لقد أثبت الشعب المصري العظيم أنه لا قوة في العالم ولا فصيل ولا تيار مهما كانت تحالفاته أو أجنداته تستطيع العبث في ثقافته وهويته التي حفرها على مدى تاريخ طويل تعلم منه العالم كيف تكون الحضارة». وتابع الاتحاد، في بيانه، قائلا: «إن الاتحاد العام للمصريين بالسعودية وقد أسدى كل نصيحة ممكنة لأهل الحكم في كل مناسبة للاستماع لصوت الشعب المصري العظيم المعلم، لا يسعه الآن إلا أن يعلن تأييده الكامل لبياني القوات المسلحة المصرية العظيمة، والداخلية المصرية، ويعلن أن إرادة الشعب العظيم هي الغالبة والباقية فوق كل إرادة بعد إرادة الله». وطالب الاتحاد بضرورة حقن الدماء وإعلاء مصلحة الوطن ومحافظة الشعب على سلمية وحضارية ثورته حتى استكمال النصر، وحتى يأخذ القانون مجراه تجاه كل من أساء إلى هذا الشعب العظيم. من جانبه، أكد مصطفى النفياوي، مؤسس الجمعية المصرية للعاملين بالخارج، تأييده لبيان القوات المسلحة، وقال في بيان له أمس: «نتقدم بخالص الشكر والعرفان إلى قواتنا المسلحة التي احتضنت إرادة الشعب المصري متصدية إلى أي تهديدات أو ترويع للمواطنين من فصيل جماعة الإخوان المسلمين، وإننا لنشيد بالبيان الذي أصدرته القوات المسلحة في الوقت المناسب حقنًا لدماء المصريين ودفاعًا واحتضانًا لشعب مصر وإرادته الذي خرج على الحاكم في 30 يونيو ،2013 ونتمنى لقواتنا المسلحة السداد وتأمين البلاد مؤكدين حرصنا على مساندة القوات المسلحة والشرطة وإخواننا وأخواتنا في مصر لتطهير مصر من أي تحديات اقتصادية أو سياسية في الداخل والخارج». وأعلن «النفياوي» عن حملة لدعم الاقتصاد المصري عبر التحويلات المالية للعاملين بالخارج من خلال تدشين «حملة اقتصادي لبلدي»، والتي رحب بها العديد من المصريين فور بيان القوات المسلحة، وقال في تصريحات خاصة ل«الوطن»: «هذه الحملة سوف تبدأ بخروج الإخوان ومرسي من الحكم، وهي عبارة عن الاتفاق مع العديد من البنوك لتحويل الأموال مجانًا إلى مصر في كافة دول العالم للمساعدة في دعم الاقتصاد المصري بعد ثورة 30 يونيو، وجاري التجهيز للحملات إلكترونيًا ومن خلال فريق عمل الجمعية في 10 بلدان، منها الكويت والسعودية وإيطاليا وليبيا والإمارات وقطر وهولندا وأمريكا، وهي نفس الحملة التي تبنتها الجمعية في يناير الماضي، وكانت الحملة تدعو المصريين إلى تحويل مبلغ 100 دولار كحد أدنى، ونجحنا آنذاك في تحول نحو 600 مليون دولار».