واصلت أزمة الوقود اشتعالها بالقاهرة الكبرى والمحافظات، حيث اختفى البنزين والسولار تماماً من محطات مناطق فيصل والهرم وأغلقت أبوابها أمام السيارات فيما تسبب الزحام على إحدى المحطات بالجيزة فى غلق شارع التحرير وإعاقة حركة المرور. وقالت وزارة التموين فى بيان لها إنها تمكنت من ضبط 100 ألف لتر سولار وبنزين مدعم قبل بيعها فى السوق السواء. وقال فتحى عبدالعزيز، رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بوزارة التموين، إن مفتشى التموين بالتعاون مع شرطة التموين تنظم حملات مفاجئة على كافة المحطات على مستوى الجمهورية لضبط المخالفين وهناك تعليمات من الوزير بإحالة المخالفين إلى النيابة فوراً مهما يكن هذا الشخص. فيما اتهم أحمد عبدالغفار، نائب رئيس شعبة المواد البترولية، وزارتى البترول والتموين بالتسبب فى الأزمة لعدم ضخ الكميات المطلوبة للمحطات، لافتاً إلى أن العجز الآن وصل إلى 40% على مستوى الجمهورية، الأمر الذى ينذر بكارثة. فى الوقت ذاته أحبطت الأجهزة الأمنية فى الإسماعيلية تهريب طن سولار مدعم إلى قطاع إلى شمال سيناء، كما تمكنت مباحث التموين فى الفيوم من ضبط سائق وبحوزته 7100 لتر سولار معد للبيع فى السوق السوداء وتم التحفظ على الكميات المضبوطة، وأكدت التحريات أن المتهم يجمع السولار لبيعه فى السوق السوداء، كما تم ضبط سائق سيارة آخر وبحوزته 6 آلاف لتر من السولار جمعها من محطات الوقود لبيعها فى السوق السوداء بأسعار أعلى. وفى البحيرة تمكنت قوة أمنية من ضبط سيارة نقل بمقطورة أثناء تفريغ 12 ألف لتر سولار حمولة السيارة لأحد الأشخاص فى عدد من الخزانات. وضبط بحوزتهم 5 مواتير شفط، وحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة للتحقيق. وأكد مصدر مسئول فى مديرية التموين بمحافظة البحيرة، أن نسبة الكميات الواردة يومياً للمحافظة من بنزين 80 والسولار، تبلغ 30% فقط من الحصة المخصصة مما يسبب الزحام الشديد والتكدس أمام محطات الوقود، مما ترتب عليه توقف العمل فى العديد من المصانع، وتوقف الآلات والمعدات الزراعية وحركة النقل من وإلى المحافظة، وقطع العديد من سائقى سيارات النقل الطرق، ونشطت تجارة السوق السوداء. وفى المنيا واصل سائقو التاكسى قطع الطريق الزارعى «مصر-أسوان» من الاتجاهين، احتجاجاً على نقص كميات البنزين، وامتد طابور السيارات أمام عدد من محطات الوقود لمسافة 4 كيلومترات. من جانبه أكد المهندس عمرو مصطفى، نائب الرئيس التنفيذى للهيئة المصرية العامة للبترول، أن محطات تموين الوقود بالقاهرة تشهد استقراراً بعد توالى ضخ كميات إضافية من البنزين والسولار خلال الأيام الثلاثة الماضية. وأضاف مصطفى ل«الوطن» أنه تقرر ضخ كميات إضافية لمحافظة القليوبية لمدة 3 أيام على التوالى لتواكب عمليات الازدحام فى محطات الوقود بالمحافظة، مشيراً إلى أن الأزمة فى المحافظات تتمثل فى تزايد الطلب على أنواع البنزين المختلفة، حيث سيتم توزيع النسبة المحددة من الشحنات الجديدة المستوردة من الخارج التى تم تفريغها أمس فى موانئ السويس والإسكندرية. وأوضح أنه تقرر توزيع نسبة 30% من الشحنات المستوردة الجديدة على محافظة القليوبية من إجمالى 43 ألف طن من السولار و33 ألف طن بنزين، حيث سيتم توزيع النسبة المتبقية 70% على باقى المحافظات فى الجمهورية، مشيراً إلى أنه سيتم تأمين وصول الشحنات للمحافظة بعد التنسيق مع وزارة «الداخلية» التى ستقوم بتأمينها لحين وصولها إلى محطات الوقود، حتى لا تتعرض الشحنات للسرقة أو لأى مضايقات فى الطريق. وقال إن الإدارة العامة لشرطة التموين قامت بضبط 20 ألف لتر بنزين وسولار قبل بيعها فى السوق السوداء بمحافظة القليوبية. يذكر أن هيئة البترول تسهم بنحو 30% من إجمالى عمليات نقل المواد البترولية لمحطات الوقود، حيث يصل عدد محطات الوقود إلى نحو 2650 محطة على مستوى الجمهورية، تمتلك الهيئة بالإضافة إلى القوات المسلحة نحو 400 محطة من إجمالى هذه المحطات، والباقى ينقسم بين متعهدين وقطاع خاص، أى إن المحطات التابعة للهيئة لا تتجاوز 15%.