مستقبل الرياضة المصرية غير واضح أو معلوم عند الرياضيين والسياسيين والمراقبين للشأن الرياضى، أما عامة الناس والجماهير فالمشهد أمامهم مجهول بالكلية، فلا يعلم أحد وضع الرياضة فى ظل هذه الأحداث المتعاقبة فى مصر، بداية من موقعة الجمل وأحداث إمبابة وكنيسة صول بأطفيح ومسرح البالون وماسبيرو والسفارة الإسرائيلية وكفر الشيخ ورأس البر ودمياط وأحداث محمد محمود ومجلس الوزراء ومجزرة استاد بورسعيد وأخيراً أحداث العباسية، وكل هذه الأحداث المتلاحقة لها مدبر ومنظم وراعٍ يريد عدم استقرار الدولة وهو أكيد المتضرر من ثورة 25 يناير.. ويأتى بكل هذه الأفعال حتى يحقق الهدف الخبيث الذى يعود بنا مرة أخرى إلى الوراء، وإعادة إنتاج النظام السابق، فمثل هذه الأحداث تؤثر لا محالة على الرياضة والرياضيين لأنهم من نسيج هذا المجتمع، وعندما تستقر الدولة تستقر الرياضة فكل مناحى الحياة وكل أركان الدولة فى دائرة واحدة لا تنفصل عن بعض.. وعندما يفوز المنتخب والأندية فى المحافل الدولية تشعر بسعادة جميع قطاعات الدولة وتساعدهم على ارتفاع الروح المعنوية وزيادة الإنتاج والتنمية أمر ضرورى لزيادة الطاقة الإنتاجية، ثم ترتقى إلى نهضة كاملة ثم فيض حضارة على الآخرين. والإنسان المصرى قادر على ذلك فى حالة وجود دولة تحافظ على كرامة المواطن المصرى وتعيد بناءه الأخلاقى والقيمى، لأنه يمتلك هذه السلوكيات.. وتحتاج الدولة فقط إلى تفعيلها فى مؤسساتها ثم الحفاظ على المجتمع فى خيراته ومكتسباته لتحقيق العدالة الاجتماعية المفقودة ثم إعادة الكيان الدولى لمصر بين دول العالم المتقدم، ونحن على أعتاب انتخاب رئيس لمصر يكون خادماً للشعب وأجيراً عنده، نقول لجميع المرشحين المحتملين لرئاسة مصر إن الله وكّل إليكم هذه الأمة وجعل مصالحها وشئونها ومستقبلها أمانة لديكم ووديعة عندكم وأنتم مسئولون عن ذلك كله بين يدى الله، ولئن كان الجيل الحاضر عدتكم فإن الجيل الآتى من غرسكم وما أعظمها أمانة وأكبرها تبعة أن يسأل رجل عن أمته.. وكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته.. وقال الإمام عمر «لوعثرت بغلة فى العراق لرأيتنى مسئولاً عنها بين يدى الله لم لم أسوى لها الطريق».. وقال «لوددت أن أخرج منها كفافا لا لى ولا على».. قواعد النظام الاجتماعى للناس لا يقر الفوضى ولايدع الناس بغير إمام.. وقال النبى إذا نزلت ببلد وليس فيه سلطان فارحل عنه .. وقال الإمام الغزالى إن الشريعة أصل.. والملك حارس وما لا أصل له فمهدوم ومالا حارس له فضائع.. أما دعائم الحكم فتقوم على مسئولية الحاكم ووحدة الأمة واحترام إرادتها ولا عبرة بعد ذلك بالأسماء.