بحث الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، سبل تعزيز العلاقات الثنائية مع السودان، وذلك فى اجتماع بمقر رئاسة الجمهورية بحضور إبراهيم غندور، وزير خارجية السودان، وسامح شكرى، وزير الخارجية المصرى. وناقش الاجتماع الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين، وسلم «غندور» رسالة من الرئيس السودانى عمر البشير لنظيره المصرى حول علاقات البلدين. «غندور»: الرئيس «السيسى» كان صريحاً وشفافاً كالعادة.. وصفحة جديدة فى العلاقات بين البلدين وكشف وزير الخارجية السودانى فى ختام جولة مشاوراته السياسية بالقاهرة، أن «الرئيس السيسى وجه باستمرار اللقاءات الثنائية شهرياً فى القاهرة أو الخرطوم وتفعيل كافة اللقاءات على المستوى العسكرى والأمنى وكل ما يتعلق بقضايا البلدين وناقشنا كل تفاصيل العلاقات الأخرى والتنسيق على المستوى الثنائى والإقليمى والدولى. وأضاف الوزير السودانى فى مؤتمر صحفى أنه سلّم الرئيس «السيسى» رسالة من نظيره الرئيس عمر البشير لتقوية العلاقات بين البلدين، وحملت الرسالة بعض الانشغالات السودانية، والرئيس «السيسى» كان صريحاً وشفافاً كالعادة، حسب قوله. وأضاف «غندور»: «يمكن أن تمر العلاقات بسحابة صيف والعلاقات بين الشعوب هى الباقية، ولا أخشى أن نختلف كحكومتين، لكن أخشى أن نختلف كشعبين، وأدعو الإعلام أن يحافظ على هذه العلاقات». وتركزت مشاورات الوزير السودانى فى القاهرة على سبل التغلب على الملفات الخلافية الأخيرة فى علاقات السودان مع مصر، وأكد أن علاقات البلدين مقدسة وتتسم بالإخاء. وعن الوضع فى ليبيا قال الوزير السودانى إن «السودان لديها حدود مع دول أفريقية بها إشكاليات أمنية تؤثر على الأوضاع وعرضنا تجربتنا مع إثيوبيا وتشاد على مصر لإنشاء قوات مشتركة لمراقبة الحدود، حيث منعت القوات مع تشاد أى عمليات تسعى لزعزعة الأمن». وقال الوزير السودانى إن «قضية الاتهامات التى أثيرت مؤخراً لم نتراجع عنها، ويجب أن تدرس الأجهزة الأمنية كل الموضوعات، والاتهامات كانت مستندة لمعلومات وليس جزافاً، واللقاءات الثنائية التى وجه الرئيس السيسى بعقدها يمكن أن تحل تلك الإشكاليات، وسوف تستمر المشروعات المشتركة بين الجانبين وناقشنا أن نبنى على صفحة جديدة بين البلدين والتنسيق الثنائى والإقليمى». وأعلنت وزارة الخارجية تكثيف التحركات خلال الأسبوع الحالى لتطوير العلاقات مع السعودية والسودان، حيث يستقبل وزير الخارجية اليوم نظيره السعودى عادل الجبير فى القاهرة، وقال السفير سيد أبوزيد، سفير مصر الأسبق فى السعودية، ل«الوطن»، إن جولة المشاورات المصرية - السعودية ستركز على قضايا إقليمية حيوية لتنسيق المواقف خصوصاً فى أزمتى سوريا واليمن، فضلاً عن دعم المساعى الأمريكية لاستئناف مفاوضات عملية السلام، مستبعداً أن يهتم وزيرا خارجية البلدين بإبداء موقف ما من تطورات الأزمة مع قطر. ويزور وزير الخارجية الفرنسى جان إيف لودريان «القاهرة» الخميس المقبل، لبحث العلاقات الثنائية والملفات المشتركة، فيما يزور وزير الخارجية سامح شكرى الجزائر الاثنين المقبل للمشاركة فى الاجتماع الوزارى الثلاثى لمصر وتونس والجزائر لمتابعة الشأن الليبى.