رحب أهالي ومواطنو القليوبية والقوى السياسية بالمحافظة ببيان القوات المسلحة، حيث توافد العشرات على ميدان المؤسسة بشبرا الخيمة للمشاركة في التظاهرات التي تطالب برحيل الرئيس مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، كما خرجت مسيرات حاشدة من قرى قليوب والقناطر ومدينة شبرا الخيمة متجهة للتحرير والاتحادية للمشاركة في المظاهرات هناك ونظم المشاركون سلسلة بشرية على الرصيف المقابل لقسم أول شرطة شبرا الخيمة ورفعوا لافتات منددة بالإخوان ورفعوا الكروت الحمراء تعبيرا عن رفضهم لحكم الإخوان، ورددوا هتافات "ارحل.. ارحل" و"الجيش والشرطة والشعب إيد واحدة ..إيد واحدة". وفي بنها، تزايدات أعداد المتظاهرين في اعتصام بنها وانضمت مسيرة لضباط وأفراد الشرطة بالقليوبية إلى القوى السياسية المعتصمة أمام المحافظة للمطالبة برحيل النظام، واستقبلهم الأهالي بالهتاف "الشرطة والشعب إيد واحدة"، ورفعوا الضباط والأمناء على الأعناق وطافوا بهم منطقة الاعتصام. وقال خالد طاحون، مسؤول الاتصال بالتيار الشعبي بالقليوبية، إن القوى الثورية رحبت بشكل كبير بالبيان الخاص بالجيش بعد تأكيده على تنفيذ الإرادة الشعبية وأن القوات المسلحة لن تكون طرفا سياسيا في الحكم، مؤكدا أنه بيان ديمقراطي لأنه لبى دعوة الشعب سريعا قبل التصعيد وسقوط أرواح أو حدوث أي خسائر مؤلمة للشعب المصري. وطالب طاحون أن يستمر الشعب المصري في المطالبه بحقوقه، آملا ألا يتكرر سيناريو 11 فبراير وعودة الحشود إلى منازلها مثلما حدث عقب تنحي مبارك، مؤكدا أن استمرار الحشود هو أكثر تأثيرا للوصول إلى النصر. من جانبه، قال كامل السيد، أمين حزب التجمع، إن القوات المسلحة تنحاز للشعب كونها جزءا أساسيا في معادلة المستقبل وتحدد مهلة نهائية 48 ساعة لتحقيق مطالب الشعب المصري الذي أثار الاحترام والتقدير الداخلي والخارجي بشكل يوجب تمام تحقيق مطالبه. وقال حسن أبوالسعود، أمين العمل الجماهيري بالحزب المصري الديمقراطي بالقليوبية، إن الجيش شعر بنبض جموع الشعب التي خرجت أمس للمطالبة بإسقاط هذا النظام الفاشل، لافتا إلى أن البيان حمل رسالة ضمنية لجماعة الإخوان والرئيس "إن لم تستجيبوا لمطالب الشعب فلا تلومن إلا أنفسكم". وأكد أحمد حسين، المتحدث باسم جبهة الإنقاذ بالقليوبية، أن الجيش كعادته وضع مصلحة مصر فوق أي اعتبار، وأن البيان يعني الاستجابة إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وأن رحيل جماعة الإخوان المسلمين اقترب، مشيرا إلى أن القوات المسلحة ربما تشكل مجلسا مدنيا دون إقصاء فريق أو آخر لإدارة شؤون البلاد لحين إجراء انتخابات رئاسية. من جانبه، طالب كامل السيد، أمين حزب التجمع بالقليوبية، جموع الشعب المصري ألا يضيعوا الفرصة وأن يتم البدء بالدستور أولا ثم الانتخابات، وألا يكرر نفس الخطأ الذي استغله النظام الحالي في تعظيم سلطاته الرئاسية في صياغة الدستور والقوانين الانتخابية.