سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الوطن" تنشر النص الكامل لمؤتمر "الرئاسة": لا نقلل من قيمة المتظاهرين ونعمل على تلبية احتياجاتهم الحوار الوطني هو السبيل الوحيد للتفاهم والوصول إلى حل.. وعلينا وضع مصلحة الوطن فوق أي اعتبارات
قال السفير إيهاب فهمي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن مؤسسة الرئاسة تناشد جميع أبناء الشعب المصري أن تتسع صدورهم للاختلاف في الرأي وتقبل تعدد الآراء، مشيرا إلى أن التنوع هو سمة الديمقراطية. وأضاف فهمي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بقصر القبة الرئاسي اليوم، وأضاف أن اجتماع الرئيس برئيس الوزراء ووزيري الدفاع والداخلية ورئيس المخابرات كان لمناقشة ما يتعلق بالمظاهرات وتأمينها، وتأمين المنشآت بالتنسيق مع وزارة الداخلية، موضحا أن التظاهر حق يكفله الدستور، رافضا أعمال العنف، ومشددا على وجوب إعمال العقل والتوصل لتفاهم مشترك. وأدان واقعة التحرش بإحدى الأجنبيات بميدان التحرير ووصفها بأنها "مؤسفة"، وأكد أنها لا تعبر عن أصالة الشعب المصري، وتسيء لصورة مصر في الخارج، مشددا على أن مؤسسة الرئاسة لن تتهاون مع مثل هذه الأحداث. وأكد أن مؤسسة الرئاسة والرئيس محمد مرسي منفتحان على إجراء حوار وطني حقيقي وجاد مع مختلف الأحزاب والقوى الوطنية، وأن الهدف هو التوصل لمصالحة حقيقية تُخرج البلد من الوضع الراهن، ومن حالة الاستقطاب واختلاف الرؤى. وقال المتحدث الرئاسي إن علينا أن نضع مصلحة الوطن فوق أي مصالح أخرى، ونحرص على أن نجلس سويا ونتوصل لتفاهمات. وعن وجود وسطاء من الدول الغربية، أكد أنه ليس من الوراد أن يتدخل الغرب بين الشعب المصري بمختلف انتماءاته، فالمصريون قادرون على تسوية مشاكلهم ولا يقبلون التدخل في شؤونهم الداخلية. وأوضح أن ما أثير عن نقل الصلاحيات من الحكومة شائعات لا ترتقي إلى أن تصبح معلومة، مؤكدا أن مؤسسة الرئاسة تتخذ كافة الإجراءات لامتصاص غضب الشارع، ولإجراء حوار وطني يضم القوى السياسية، مضيفا أن هذا هو الإطار الوحيد الذي يمكن أن نصل من خلاله إلى التفاهم للوصول إلى حل. وشدد على أن المؤسسة العسكرية لها دور وطني محدد هو حماية الحدود والمنشآت، لكن لا مجال للوساطة بين الرئاسة والأحزاب. وأعرب السفير إيهاب فهمي عن أن القول إن المصريين أصبحوا فريقين يؤسفه، مشددا على أن الشعب المصري له احتياجات تستلزم النقاش حولها بآلية الحوار؛ للدفع بعجلة الإنتاج والاقتصاد بما يلبي الاحتياجات السياسية والاقتصادية. وقال إن العمل الديمقراطي ومكتسبات الثورة تجعل المجال مفتوحا أمام الجميع للتعبير عن الرأي بكل شفافية، ومن واجب الرئاسة أن تستمع للشعب وتلبي احتياجاته. وأضاف فهمي أن الرئاسة لا تقلل من قيمة المتظاهرين في الشارع، مشيرا إلى أن احتياجات المواطنين ليست بالضرورة مطالب سياسية، ولكنها قد تكون احتياجات أخرى يعمل الرئيس على تلبيتها. وأدان المتحدث باسم الرئاسة أعمال العنف أيا كانت الجهة التي تتبعها، مؤكدا أنها دخيلة على ثقافة الشعب المصري وأخلاقياته السمحة، وأن الدم المصري غالٍ بصرف النظر عن انتمائه السياسي، مشيرا إلى أن من يريد أن يتظاهر فعليه أن يلتزم السلمية، وحقه على الدولة أن تكفل حمايته. ووجَّه الشكر إلى الدول التي تهتم بأوضاع مصر وتصدر تصريحات بشأنها، سواء الولاياتالمتحدة أو غيرها، مشددا على أن مصر تعمل على ترسيخ مبادئ الديمقراطية. واستطرد قائلا إن الرئيس محمد مرسي التقى منذ عدة أيام بمجلس المحافظين، بحضور عدد من الوزراء المعنيين بالقطاعات الخدمية، وكانت توجيهاته واضحة بالعمل على بذل مزيد من الجهد لمكافحة أي عمل يتصل بشبهة الفساد في المحافظات. أما بشأن أزمة الوقود، فأكد المتحدث باسم الرئاسة أن أحدا لا يستطيع أن يُنكر وجود مشكلة واستمرارها حتى الآن، مشيرا إلى أن الأزمة بدأت تنحسر بشدة مقارنة بالأيام السابقة. وأضاف أن هناك جهود يقوم بها وزير التموين فيما يتعلق بالأزمة، ثم عاد مجددا ليؤكد أنه لا ينكر وجود مشكلة في الوقود، لكن الحكومة تتعامل معها بجدية.