إلى جانب حشد المتظاهرين بأتوبيسات النقل الجماعي واستغلال منابر المساجد لتوجيه المصلين سياسيا، لجأت اللجان الإلكترونية لجماعة الإخوان المسلمين، ونشطاء تيارات وجماعات الإسلام السياسي إلى الحشد بالرسائل القصيرة "SMS" عبر الهواتف، ومنها رسالة تقول "دينك أغلى من طعامك وشهوتك وحريتك.. أنصر دينك فقط". وهو ما علق عليه نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بقولهم إن صياغة هذا النوع من الرسائل قد يستفز المواطن ضد تيار الإسلام السياسي، بدلا من التعاطف معه، خصوصا وأن مثل تلك الرسائل تخيّره بين "طعامه وحريته" و"نصرة دينه"، برغم أن الدين نفسه - أي دين - يلزم الحاكم بالعمل من أجل تسهيل حصول المواطن على قوت يومه وضمان حريته فضلا عن تيسير سبل "الزواج" الذي اختارت الرسائل أن تصفه ب"الشهوة".. ما يعني أن "نصرة الدين لا تتعارض مع المطالبة بالحرية والحق في الطعام والزواج، وأي منها لا يتعارض مع الآخر".