شهدت محافظة الوادي الجديد، هدوء شديدا قبل بدء مظاهرات اليوم عقب صلاة العصر، والمطالبة برحيل الرئيس محمد مرسي، وفق ما أعلنته القوى الشعبية والتيارات السياسية المنظمة للمظاهرات، التي يشارك فيها عدد كبير من أهالي المحافظة بجميع مراكزها، بميدان البساتين بالخارجة. كانت القوى السياسية دشنت منصة رئيسية بميدان البساتين بالخارجة، وأكد إسلام أبو الحسن المتحدث الإعلامي عن القوى الشعبية والسياسية بالمظاهرة، أن المظاهرة ستضم عدداً كبيراً من المواطنين من كل أنحاء المحافظة والذين سيخرجون للمطالبة برحيل النظام الذي لم يحقق طموحات الشعب المصري، مشددا على سلمية التظاهرات وعدم السماح لأي أحد بافتعال أية مشكلة أو الاحتكاك بالأطراف الأخرى. ومن ناحية أخرى، قامت عناصر من القوات المسلحة، بتأمين المنشآت الحيوية بالمحافظة، بالاشتراك مع قوات مديرية أمن الوادي الجديد، مثل مبنى الإذاعة المحلية بالوادي الجديد وديوان عام المحافظة وعدد من المنشآت الأخرى، تحسبا لوقوع أية تداعيات في مظاهرات اليوم. وفي نفس السياق، انتشرت قوات من مديرية أمن المحافظة بكثافة في شوارع المحافظة وأمام المنشآت الخدمية والبنوك والمصالح لتأمينها. وأكد اللواء محمد ناصر العنتري، مدير أمن الوادي الجديد، أنه تم تجهيز غرفة عمليات بمديرية أمن المحافظة برئاسة أحد القيادات لمتابعة الأوضاع لحظيا، كما تم توزيع مساعدي مدير الأمن على كافة الأقسام والمراكز الشرطية، مشدداً على أن قوات الشرطة تقف على مسافة واحدة من كافة الأطراف. وعلى الجانب الآخر، صرح المهندس صالح حسين، مسؤول جماعة الإخوان المسلمين بالوادي الجديد، أن الجماعة وكوادر حزب الحرية والعدالة أخلوا المقرات من المهمات، تحسبا لوقوع أية اعتداءات عليها، واحتشدوا بداخلها لحمايتها وتأمينها، بعد أن وصلتهم معلومات تؤكد أن عناصر من المشاركين في مظاهرات اليوم، والتي تطالب بإقالة الرئيس مرسي، اتفقت على القيام بأعمال عنف بحرق المقرات وتحطيم السيارات. وأضاف صالح حسين، أن "الجماعة والحزب أرسلوا رسائل تحذيرية شديدة لهذه العناصر بأسمائهم لردعهم عما سيقدمون عليه من أعمال تخريبية لن يقف أمامها أعضاء الجماعة والحزب مكتوفي الأيدي، وسنلتزم بما يقره القانون ولن نلجأ للعنف وسنحاول ضبط النفس لأقصى درجة، حفاظا على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة".
