سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدقهلية تعيش أجواء الثورة.. والمظاهرات تخرج فى القرى والمدن 3 شهداء و261 مصاباً.. وحرق مقر الحرية والعدالة بأجا ومقر للإخوان بالمنصورة قبل انطلاق ثورة «تمرد»
عاشت قرى ومدن محافظة الدقهلية أجواء ثورة حقيقية شارك فيها كافة أطياف المجتمع، وخرج الآلاف فى مظاهرات حاشدة طافت الشوارع الرئيسية بالقرى والمدن، ثم انطلق عدد كبير فى مسيرات، وانضموا إلى المتظاهرين فى ميدان الشهداء بالمنصورة، فى مشهد لم يتكرر إلا فى مظاهرات 25 يناير. فى ميدان الشهداء زاد عدد الخيام، فيما نصبت بعض القوى السياسية بعضها أمام مجالس المدن فى دكرنس وميت غمر والسنبلاوين وذلك استعداداً ليوم 30 يونيو. وأدى آلاف المتظاهرين صلاتى المغرب والعشاء بالميدان وسط ترديد الأدعية للمطالبة برحيل النظام وإسقاطه. فيما وقعت اشتباكات فى القرى والمدن بين معارضى الرئيس ومؤيديه انتهت بحرق مقر حزب الحرية والعدالة بأجا، وإصابة 20 مواطناً بإصابات مختلفة، كما تم حرق مقر لحفظ القرآن الكريم تابع لجماعة الإخوان بالمنزلة ليرتفع عدد الإصابات من معركة المنصورة حتى الجمعة إلى 261 مصاباً و3 شهداء. ونفى الدكتور هشام مسعود، مدير طب المستشفيات بمديرية الصحة بالدقهلية، وجود أى وفيات أثناء احتراق مقر حزب الحرية والعدالة بأجا، وقال إن المستشفى المركزى استقبل 20 إصابة من بينهم حالتان دخلا حجرة العمليات لإجراء جراحات عاجلة، وواحد فقط تم تحويله لمستشفى المنصورة الدولى لإجراء أشعة مقطعية، والباقى إصابتهم بسيطة. وأغلق المتظاهرون بالمنصورة، شارع الجيش، ووضعوا فيه الحواجز الحديدية بعد تزايد الأعداد التى تنضم إليهم من مراكز وقرى المحافظة من نبروه وشربين وأجا وغيرها من قرى المحافظة، ووضعوا الحواجز الحديدية فى عرض الشارع، فيما قام بعض الشباب الذين يرتدون زياً موحداً بتأمين الميدان. وقد وجه عدد كبير من المشاركين التحية لأفراد الجيش الذين انتشروا بمحيط ديوان عام محافظة الدقهلية وأمام عدد من البنوك المجاورة لتأمين المنشآت الحيوية، ورفعوا العلم المصرى وسط ترديد هتافات «الجيش والشعب والشرطة إيد واحدة». كما انتشرت قوات العمليات الخاصة القتالية المعروفة ب777 أمام مقر الأمن الوطنى، واستراحة محافظ الدقهلية، لتأمينهما، خشية وقوع أى هجمات أو اعتداءات عليهما، فيما حلقت طائرات هليكوبتر فى سماء المنصورة. ودعت المنصة الرئيسية بميدان الشهداء إلى انطلاق عدد من المسيرات من ميدان الساعة بالمنصورة وميدان وصفى بمدينة طلخا ومسجد السلام بمنطقة محمد فتحى فضلاً عن انطلاق مسيرات بكافة القرى والمراكز بمحافظة الدقهلية. وفى قرى المحافظة خرج المئات من أهالى قرية «صهرجت الكبرى» التابعة لمركز ميت غمر، فى تظاهرة حاشدة طافت شوارع القرية لإعلان رفضهم لحكم الرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان، والمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، كما قطع العشرات شريط السكة الحديد الواصل بين المنصورة وطنطا من أمام قرية «ميت الكرما»، مركز طلخا، لمدة ساعة، ما تسبب فى حالة من الشلل، وتوقف حركة القطارات. وأعلن الدكتور صبحى عطية، محافظ الدقهلية عن تشكيل النائب العام لجنة للتحقيق فى أحداث المنصورة، التى راح ضحيتها 3 مواطنين و241 مصاباً، كما تم تشكيل لجنة من المحافظة خاصة بأمور الأمن. وأكد المحافظ أنه التقى مع ممثلى القوى السياسية بالدقهلية وعلى رأسهم الشباب المعترضون على تعيينه، وأنه سوف يعين 2 من شباب الثورة كمساعدين له حرصاً منه على دور الشباب ولم شمل القوى السياسية.