سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبراء عسكريون: احتماء "مرسي" بدار الحرس الجمهوري دليل خوفه من 30 يونيو "طلبة": الحرس لن يحمي الرئيس من الانقلاب.. و"زهران": الموقف مؤشر على قرب نهاية "مرسي"
أكد خبراء عسكريون وسياسيون أن لجوء الرئيس محمد مرسي للإقامة بدار الحرس الجمهوري دليل على استشعاره خطرا كبيرا على حياته، كما يؤكد خطورة ما ورد إليه من معلومات من خلال الأجهزة السيادية بخصوص مظاهرات 30 يونيو المرتقبة كنقطة فارق في حكم الإخوان لمصر، واعتبر الخبراء الموقف مشابها إلى حد كبير للأيام الأخيرة للرئيس السابق مبارك. قال اللواء عبد اللطيف طلبة، الخبير العسكري، إن واجب الحرس الجمهوري الأساسي هو حماية القصور الرئاسية، كما يرافق قائد الحرس رئيس الجمهورية في كل تحركاته بمصاحبة قوة أمنية تابعه له. وأضاف: من يظن أن الحرس يستطيع حماية الرئيس فهو واهم، لأن قوات الحرس الجمهوري جزء من القوات المسلحة حتى لو كان يتبع الرئيس مباشرة، بدليل أن الحرس الجمهوري لم يستطع حماية مبارك، وأمره المشير طنطاوي حينها بتركه في فندق بشرم الشيخ ومعه قوة أمنية لحراسته فقط. وأكد طلبة أن الحرس يحمي شخص الرئيس والقصور الرئاسية لكنه لا يستطيع حمايته ضد أي انقلاب، مشيرا إلى أن الدلالة الأهم للجوء مرسي وأسرته للإقامة بدار الحرس الجمهوري هو أنه حتى الآن لا يصدق أن جميع محافظات مصر ستخرج في مظاهرات 30 يونيو، وأن مقرات الإخوان التي تُحرق تؤكد أنه ملفوظ هو وجماعته بدليل أن المتظاهرين لم ينتظروا حتى 30 يونيو وخرجوا منذ الجمعة الماضية. وقال الخبير العسكري: هذه قدرة الله أن يعمي بصيرة الناس دي زي ما أعمى بصيرة مبارك بواسطة العادلي الذي قال له متخافش ياريس كله تمام أثناء ثورة يناير". وعقد مقارنة أخرى بين مبارك ومرسي، حيث لفت إلى أن الرئيس المخلوع ألقى خطابه العاطفي يوم الأربعاء أثناء ثورة يناير وتعاطف معه الناس ثم حدثت موقعة الجمل والتي بدونها لظل مبارك في السلطة، في المقابل ألقى الرئيس محمد مرسي خطابا يوم الأربعاء الماضي ثم نزل مؤيدوه يوم الجمعة، وعلق طلبة على ذلك قائلا "لماذا خرج المؤيدون يوم الجمعة؟، ألم يستفد مرسي من أخطاء النظام السابق؟". وأكد طلبه أن الإخوان وأنصار مرسي يقضون عليه، معربا عن اندهاشه من اختيار الدكتورة باكينام الشرقاوي، مساعدا للرئيس للشؤون السياسية، رغم أنها نجلة نائب رئيس مباحث أمن الدولة في النظام البائد. وتساءل: لماذا قطع الرئيس مرسي العلاقات مع سوريا خاصة وأنه يشترط التصديق عليه من مجلس الشعب، لافتا إلى أن سوريا الدولة الوحيدة التي قد تقف مع مصر في أي حرب ضد إسرائيل. من جانبه، وصف اللواء محمد علي هيكل، الخبير الاستراتيجي والمحلل العسكري، الموقف الحالي ب"صراع قوة" يشبه معركة عض الأصابع، فمن يتألم أولا هو الخاسر. ولفت إلى أن هناك تشبثا مختلفا عن أيام مبارك من كلا الطرفين، فالإخوان جماعة لها جذور وأنصار كثيرون، أما الثوار فموقفهم صلب أيضا لأنه يقودهم فئة من المثقفين، مؤكدا أن الفئة التي سينضم إليها الجيش ستربح في النهاية. وقال هيكل: لازم واحد يتنازل للتاني في سبيل مصر بدلا من أن ندخل في حرب أهلية، ففي نظري الطرفان مخطئان، مضيفا أن: الإخوان خسروا بالتحامهم مع متهمين بالقتل كالسلفية الجهادية، كما يجب على الثوار ألا يلتحموا مع بلطجية لأن القاتل والمقتول في النار. من جانبه، قال الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية، إن احتماء الرئيس مرسي وأسرته بدار الحرس الجمهوري ينبئ بقرب نهايته رسميا، مشيرا إلى أن الحرس هو الأمن الشخصي لرئيس الدولة لكن يجب ألا يتجاوز اختصاصاته بإلقاء القبض على الجمهور، مثلما حدث مع السادات حيث استخدمه في صراعه ضد مراكز السلطة الأخرى، لافتا إلى أن المشهد الحالي يمثل تكرارا لمشهد مبارك في أيامه الأخيرة، ما يعني استشعار الرئيس مرسي الخطر على حياته وأن 30 يونيو نقطة فارقة، وكذلك يحمي الحرس الرئيس من الإخوان أنفسهم إذا حاولوا التخلص منه ليتهموا الثوار بقتله، فينقلب الشعب على الثوار.