حذرت الولاياتالمتحدةالأمريكية اليوم السبت مواطنيها من السفر إلى مصر، وذلك قبيل احتجاجات 30 يونيو المرتقبة والتي دعت إليها المعارضة المصرية لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وبحسب بيان السفارة الأمريكيةبالقاهرة، فإن الولاياتالمتحدة طلبت من رعاياها إرجاء السفر غير الضروري إلى مصر في هذا الوقت، نظرا لاحتمالية حدوث اضطرابات سياسية واجتماعية على خلفية أحداث 30 يونيو. وأوضح البيان أن الإدارة الأمريكية سمحت لما وصفته ب"عدد محدود من الموظفين غير الأساسيين وأفراد أسرهم بمغادرة مصر"، غير أن مصدر دبلوماسي بالسفارة الأمريكية قال "إن هذا السماح مجرد رسالة من الولاياتالمتحدة لموظفيها بأنهم غير ملتزمين بالبقاء، لكن الموظفين جميعهم لم يغادروا حتى الآن" خلافا لما رددته بعض وسائل الإعلام أمس. وتوقعت السفارة في بيانها أن تستمر في المستقبل القريب الاضطرابات السياسية في مصر، مشيرة إلى أنه "في بعض الأحيان تحولت المظاهرات التي وقعت خلال الأيام الماضية إلى اشتباكات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين، مما أدى إلى وقوع وفيات وإصابات وإضرار بالممتلكات". ولفت البيان إلى ارتفاع حالات العنف القائم على الجنس في المناطق الاحتجاجية، حيث كانت النساء أهدافا محددة للاعتداء الجنسي. وتطرقت السفارة في بيانها إلى مقتل مواطن أمريكي خارج السفارة أمس، حيث قالت إنه تعرض للطعن بسكين خارج السفارة بعد سؤاله ما إذا كان أمريكي الجنسية، بالإضافة إلى ذلك فإنه كان يتم القبض أحياناً على مواطنين أمريكيين وغربيين في منتصف الاشتباكات والمظاهرات. وحثت السفارة المواطنين الأمريكيين على البقاء في حالة تأهب وتوخي الحذر بشأن أمنهم الشخصي من خلال معرفة أماكن الشرطة، ومحطات الإطفاء، والمستشفيات والسفارة الأمريكية. وأوضحت أن وزارة الخارجية الأمريكية حثت مواطنيها بشدة على تفادي جميع المظاهرات في مصر، حتى تلك السلمية حيث يمكن أن تتحول إلى مظاهرات عنيفة بسرعة، كما يمكن أن يصبح الأجنبي فيها هدفاً للمضايقات أو ما هو أسوأ. ووفقا لبيان السفارة الأمريكية فإنه يتم إغلاق السفارة بسبب قربها من ميدان التحرير في القاهرة أمام الجمهور في غضون مهلة قصيرة بسبب الاحتجاجات، مشيرا إلى أنها سوف تخطر المواطنين الأمريكيين في أسرع وقت ممكن من أي إغلاق وأنواع الخدمات القنصلية في حالات الطوارئ التي ستكون متاحة. ولفتت السفارة إلى قيام قوات الأمن بتطويق المنطقة حول السفارة الأمريكية خلال المظاهرات، وهو ما يعني ضرورة اتصال مواطني الولاياتالمتحدة بقسم خدمات المواطنين الأمريكيين قبل محاولة المجيء للسفارة خلال تلك الفترة. وأمس الجمعة، قتل مواطن أمريكي يدعى أندرو ديسكول (21 عاما)، جراء إصابته بطعنة في الصدر خلال تواجده بموقع الاشتباكات بين مؤيدين ومعارضين للرئيس المصري في منطقة سيدي جابر بالإسكندرية شمال مصر. ويعمل مدرسا للغة الإنجليزية باحد مراكز تعليم اللغات الأجنبية بالإسكندرية، وكان يصور الأحداث بكاميرته الشخصية. كما أحرق محتجون معارضون للرئيس المصري محمد مرسي، مساء الجمعة، العلم الإسرائيلي وصورة للسفيرة الأمريكيةبالقاهرة آن باترسون، وذلك أمام مقر وزارة الدفاع المصرية، شرق القاهرة.