يتعين على الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني، الانكباب سريعا على إنجاز مهمته الشاقة بإعادة إنهاض الاقتصاد المترنح بفعل العقوبات الدولية، وإطلاق الحوار مع الخارج لتحقيق تطلعات الناخبين الذين انتخبوه رئيسا لبلادهم من الدورة الأولى. ويؤكد نافد فتحي، وهو مدير شركة متخصصة في المعلوماتية، أن انتخاب روحاني "بث فيه الطاقة". ويضيف أنه بات يأمل في "رؤية التغيير" من خلال رفع بعض العقوبات المفروضة من الأممالمتحدة والتي تم تعزيزها بحظر نفطي ومصرفي من جانب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، لإرغام طهران على تعليق برنامجها النووي المثير للجدل. لكن رئيس تحرير صحيفة في طهران، طلب عدم كشف اسمه، يرى أن مهمة روحاني تتسم بالصعوبة، خصوصا لأن التوقعات منه كبيرة. وقال: "رأينا رد الفعل شبه الإيجابي من العالم إثر انتخاب روحاني، لكن عليه الرد بقرارات عملية وليس بتوزيع ابتسامات". أما الرسام الصحفي جمال رحمتي فقال إن "أي شخص لديه عقل متزن يأخذ قرارات منطقية لها تأثير على حياتنا، وروحاني صاحب عقل متزن". وأضاف "آمل أنه سيحسن وضع وسائل الإعلام وسيسمح بحرية أكبر"، في حين تعاني الصحافة من الرقابة الخانقة.