أعلنت كافة الجهات العاملة بمطار القاهرة حالة الطوارئ في إطار الاستعداد لتظاهرات 30 يونيو, حيث قامت قوات من الجيش بنشر أكثر من مدرعة بالأماكن الحيوية بوزارة الطيران كالمراقبة الجوية ومركز العمليات الجوية والملاحية ووزارة الطيران المدني، ووضع كاميرات خفية في بعض الأماكن، كما نشرت شرطة الميناء الكمائن المرورية الأمنية بمداخل المطار ومخارجة، وتم نشر رجال الشرطة السريين داخل مواقف انتظار السيارات وصالات السفر والمودعين، وتجهيز عدد إضافي من سيارات الإسعاف والمطافئ تحسبا لأي ظروف. وأكد اللواء مجدي يسري، مدير أمن مطار القاهرة الدولي، على استقرار الأوضاع الأمنية داخل أروقة المطار، مشيرا إلى انتظام حركة الطيران دون التأثر بتظاهرات 30 يونيو. وأضاف يسري، أن حالة الطوارئ الأمنية التي أعلنتها وزارة الداخلية في جميع قطاعاتها، والتي من بينها مطار القاهرة الدولي، بدأت اليوم، تمهيدا لتظاهرات الغد، لافتا إلى أن حالة الطوارئ تشمل تكثيف الخدمات، ورفع حالة التأهب لأي حادث قد يضر بمصلحة المواطنين والركاب بمختلف جنسياتهم داخل المطار. وأشار إلى أنه تم تشكيل غرفة عمليات تضم كافة الأجهزة للتنسيق الدائم والمتابعة الأمنية وتقديم تقارير فورية عن الحالة الأمنية وحركة الركاب. وصرح مصدر بشركة الميناء بأن الحركة الجوية لم تتأثر حتى الآن سواء في السفر والوصول، ولم نتلق أي طلب من شركات الطيران العاملة بالمطار بإلغاء رحلات أو رحلات إضافية لإعادة أي أفواج سياحية. وأكد أن النسبة الأكبر من المسافرين والقادمين للبلاد من المصريين، نظرا لموسم عودة وسفر المصريين العاملين بالدول العربية، في حين أن نسبة السياحة ضئيلة للغاية في القاهرة. وتوقع المصدر ارتفاع نسبة غياب العاملين، خاصة في الأماكن غير الحيوية بالمطار يوم الأحد، سواء لأزمة البنزين التي تتزايد أو للمشاركة في التظاهرات. وأضاف أن السلطات لن تسمح بنقل أي خلاف سياسى للمطار من أي طرف حتى لا يؤثر ذلك على المسافرين والقادمين.