واصلت نيابة جنوبالجيزة تحقيقاتها فى واقعة مقتل القيادى الشيعى حسن شحاتة و3 آخرين من الشيعة داخل منزل بزاوية أبومسلم بمنطقة أبوالنمرس، حيث يخضع 5 متهمين بينهم سلفيون و4 أشقاء للتحقيق أمام أسامة حنفى رئيس نيابة الحوادث وأحمد الحمزاوى ومحمد علوانى وكيل أول النيابة، وذلك بعد أن ألقت أجهزة الأمن عليهم مساء أمس الأول، بعد أن أدانتهم التحريات والتحقيقات بالاشتراك فى واقعة التحريض والقتل ل«شحاتة» و3 آخرين من الشيعة أثناء الاحتفال بمنتصف شهر شعبان. وكشفت التحريات والتحقيقات التى أشرف عليها المستشار أحمد البحراوى المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، عن أن المتهمين تعدوا بالضرب بالأسلحة البيضاء والشوم والعصى على الضحايا انتقاماً منهم على اعتناقهم المذهب الشيعى والتعدى على آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسباب والشتائم. وقالت مصادر إن المتهمين سوف يواجهون تهم القتل العمد المقترن بقتل عمد آخرين والتجمهر والحريق العمدى والإتلاف والتخريب، وأضافت المصادر أن المتهمين سوف يصدر قرار بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات. وكان النائب العام المستشار طلعت عبدالله قد أصدر قراراً بضبط وإحضار 14 متهماً، بعد أن تسلمت النيابة تحريات المباحث التى أكدت أن هؤلاء المتهمين حرضوا وشاركوا فى الواقعة. وكانت النيابة قد استمعت لأقوال صاحب المنزل الذى أكد فى التحقيقات، التى جرت بمعرفة محمد علوانى وكيل أول النيابة، أنه تلقى اتصالاً هاتفياً من أحد جيرانه، يدعى «عثمان»، قال له «هو حسن شحاتة عندك؟»، فرد عليه «آه عندى»، فأخبره المتصل بضرورة إخراجه من المنزل، لأن أهالى القرية يريدون إخراجه بالقوة، فقال المجنى عليه إنه ضيف لديه ولا يستطيع أحد إخراجه من المنزل وأضاف: «بعد نصف ساعة فوجئت بطرق الباب، فخرجت لاستكشاف الأمر، ووجدت أشخاصاً كثيرين أمام المنزل، فوقعت بينى وبينهم مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة، تم خلالها الاعتداء علىّ وفقدت الوعى، واستطاع الأهالى الدخول إلى المنزل بعد أن قاموا بفتح الباب، وسحبى خارجه، وبعد ذلك وجدت نفسى داخل منزل أحد الجيران». كما استمعت النيابة إلى أقوال «محمد» (22 سنة) نجل صاحب المنزل، الذى قال إنه يعتنق المذهب الشيعى الجعفرى، وتتلمذ على يد الشيخ «حسن شحاتة»، مضيفاً: «فوجئت بدخول الأهالى إلى المنزل فقمت بحماية أخواتى البنات من الهجوم عليهن، وحماية الشيخ «حسن» من الاعتداء عليه، فقام الأهالى بالاعتداء على الموجودين». واتهم فرحات على محمد مالك المنزل 9 من أهل البلدة بينهم 3 سلفيين أئمة مسجد بالقرية، بالتحريض على أحداث الفتنة وقتل المجنى عليهم والشروع فى قتله ونجله وبناته داخل منزلهم.