كشفت تحقيقات نيابة القناطر الخيرية في واقعة تعذيب أحد الأطفال عن مفاجأة من العيار الثقيل، حيث تبين أن الأب هو الجاني الحقيقي في هذه الجريمة البشعة باعترافات زوجته الثانية "سوريا. أ" التي أقرت بقيامه بتعذيب الطفل نكاية في أمه التي تركته وتزوجت من آخر. بداية الواقعة المأساة ببلاغ تلقته الشرطة من المجلس الوقمي للطفولة والأمومة بقيام زوجة الأب بتعذيب ابن زوجها الطفل بطريقة وحشية وبالتحقيق في الواقعة كشفت الزوجة المستور أمام النيابة، حيث أعلنت أن والد الطفل الهارب وراء الجريمة النكراء وأقرت نفس الأقوال في التحقيقات زوجته الأولى ويجري رجال المباحث جهودهم لضبط الأب الهارب. كان اللواء أنور سعيد، مدير أمن القليوبية، قد تلقى الشكوى الواردة من المجلس القومي للطفولة والأمومة خط نجدة الطفل بشأن واقعة اعتداء زوجة أبو الطفل "أحمد ح أ" (5 أعوام، من قرية البرادعة بمركز القناطر الخيرية) بالضرب والتعذيب وإحداث إصابته. انتقل المقدم طارق عادل، رئيس مباحث مركز القناطر، حيث تبين حجز الطفل المذكور بمستشفى بالقاهرة وبه آثار حروق وضرب وتعذيب وسقوط من أعلى السلم، وتبين خروجه لمستشفى الساحل التعليمى بالقاهرة وورد التقرير الطبي يفيد بإصابته بكدمات وتجمعات دموية وآثار حرق قديم بالوجه والظهر والذراعين والساقين والبطن والفخذين، وتم حجزه برعاية قسم المخ والأعصاب وحالته مستقرة. باستدعاء زوجة الأب "سوريا.أ" ربة منزل، وبسؤالها أنكرت قيامها بإحداث الإصابات الموجودة بالطفل وأن الأب هو من اعتدى عليه بالضرب وإحداث ما به من إصابات ونفت علمها بمكان وجود زوجها والد الطفل المصاب. باستدعاء أم الطفل "هند.ج"، ربة منزل، ومقيمة ذات العنوان، وبسؤالها قررت بأنها مطلقة من والد الطفل، وأن الطفل مقيم طرف والده واتهمته بإحداث إصابة نجلها، حيث إنه معتاد الاعتداء عليه وعليها بالضرب قبل طلاقها. وفي السياق ذاته، تم تكليف الملازم أول علياء حسانين، الضابطة بالمديرية، بزيارة الطفل بالمستشفى لتقديم الدعم النفسي والمعنوي له. تحرر عن ذلك المحضر رقم 5315 إداري مركز القناطر الخيرية لسنة 2017م.
