أثار غياب الدكتور فتحى فكرى، وزير القوى العاملة والهجرة، جدلاً كبيراً خلال الأيام الماضية، حيث تغيَّب عن مكتبه فى ديوان الوزارة، فى شارع صلاح سالم، طوال الأسبوعين الماضيين، وأغلق هاتفه الخاص على مدار ال 24 ساعة. وقالت مصادر ل«الوطن»: إن اختفاء الوزير سببه ظروف صحية، ودخوله أحد المستشفيات أول من أمس، وطلب الأطباء منه التزام الراحة التامة، وأكدت المصادر تقدمه باستقالته للدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء، نهاية أبريل الماضى، وأن الأخير رفضها. لكن مصادر أخرى قالت إن غياب الوزير نتيجة إضراب موظفى الوزارة. وكان الوزير قد اجتمع أكثر من مرة بوزير المالية لإنهاء إضراب العاملين فى الوزارة، الذى بدأ قبل أسبوعين للمطالبة بزيادة حوافزهم، وهددوا خلاله بمنع دخول الوزير مبنى الوزارة، وانتهى الإضراب أول من أمس بعد موافقة المالية على رفع حوافز الموظفين إلى 300%.. وأشارت المصادر إلى أن «فكرى» قضى يوماً بمبنى قطاع الهجرة فى منطقة المهندسين لإنهاء المهام المتعطلة فى الوزارة، أثناء تصعيد الموظفين لاحتجاجاتهم، وأوضحت أن وكلاء الوزارة قادرون على إنهاء بعض الأعمال التى تتطلب وجود الوزير، وأنه فى حال وجود بعض الأوراق العاجلة، التى تتطلب توقيع الوزير عليها شخصياً، كانت تُرسل إليه على عنوان محل إقامته. ورفض عدد من وكلاء الوزارة التعليق على غياب فكرى عن ديوان الوزارة، بينما قالت نجوان عبد العظيم، رئيس الإدارة المركزية للأمانة العامة بالوزارة: «إن الوزير بخير والحمد لله وشكراً على الاتصال»، بينما قالت إيمان النحاس، رئيس الإدارة المركزية للتشغيل ومعلومات سوق العمل: «إن الوزير موجود حالياً فى أحد المستشفيات، ووكلاء الوزارة قادرون على إنهاء العمل»، وأضافت أن «الوزير راسم السياسات والكل عارف مهامه حتى فى حال غيابه». بينما قال محمد سليمان إبراهيم، وكيل سابق بالوزارة: «إن فكرى ليست لديه القدرة على متابعة مهام الوزارة لأسباب كثيرة منها أنه بعيد عن الملف العمالى، لأنه أستاذ قانون، ومعاناته من ظروف صحية». ويردد عدد من موظفى الوزارة أن فكرى قال فى اجتماعات سابقة معهم إنه «غير راغب فى الاستمرار»، وأنه «نادم على قبول المنصب، وقاعد يومين وماشى».