أعرب الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن بالغ تقديره للجهود التي يبذلها رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان من أجل المحافظة على أمن لبنان واستقراره وحماية سلمه الأهلي من التداعيات الخطيرة للأزمة السورية. وأكد الأمين العام في بيان له على تضامن جامعة الدول العربية الكامل مع لبنان حكومة وشعباً ازاء ما يتحمله من أعباء قاسية ومن يواجهه من تحديات أمنية وسياسية بالغة الخطورة نتيجة للأحداث الجارية فى سوريا وما تشهده الحدود اللبنانية السورية من توترات أمنية وخروقات لسيادته الوطنية وحرمة أراضيه. وكان الأمين العام قد تلقى بتاريخ 20/6/2013 رسالة من رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان أحاطه فيها علماً بالخروقات السورية للأراضي اللبنانية والتى طالت بلدات الهرمل وسرعين وبعلبك والنبي شيت، والتي تسببت فى وقوع إصابات عديدة بين المواطنين اللبنانيين. ودعا الأمين العام جميع الأطراف اللبنانية إلى الالتزام ب"اعلان بعبدا" الصادر عن هيئة الحوار الوطني اللبناني في 1/6/2012، والذى أقر بالأجماع "سياسة النأي بالنفس" لتجنيب لبنان مخاطر تداعيات الأزمة المتفجرة فى سوريا. وناشد الأمين العام جميع الأطراف المعنية احترام سيادة لبنان وحرمة حدوده وأراضيه، محذراً من مخاطر توريط لبنان واللبنانيين فى الأعمال العدائية والعسكرية على طرفى الحدود اللبنانية السورية، كما طالب الجهات الدولية والعربية المعنية بتوفير المزيد من الدعم المالى للحكومة اللبنانية لمساعدتها على تحمل الأعباء التى تفوق طاقاتها والناتجة عن تزايد أعداد النازحين السوريين، والتى تشير التقديرات الى أنه قد تجاوز المليون نازح سورى موزعين فى مختلف أنحاء الأراضى اللبنانية.