تشيع جنازة قتيل الاشتباكات بين أهالي حي الحواتم، ومنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، بعد صلاة ظهر اليوم، من مسجد دار الرماد الشرقي، بمدينة الفيوم، وهو محمد سعيد شلقامي، 30 عاما. أصدر حزب الحرية والعدالة بالفيوم بيانا، اتهم فيه حملة "تمرد" وجبهة الإنقاذ الوطني، وأحد نواب مجلس الشعب عن الحزب الوطني المُحل، بالتسبب في إصابة "شلقامي" خلال مشاركته في مسيرة لجماعة الإخوان المسلمين، مساء الأحد الماضي، مؤيدة للرئيس محمد مرسي، والذي مات على إثرها. وقال البيان، إنه كلما اقتربت مصر من عبور المرحلة الانتقالية بعد ثورة يناير، وتحقيق أهداف الثورة، يتشكل تحالف المصالح ليوحد بين رموز الفساد من أذناب النظام السابق ومراهقي الديمقراطية من ميلشيات "تمرد" وما أسماه ب"بلطجية" جبهة الإنقاذ الذين لم يتحملوا نتيجة فشلهم في الانتخابات، حيث سعوا مراراً للانقلاب على الشرعية بنشر الفوضى والحرق والتخريب وسفك دماء الأبرياء. وادعى الحزب في بيانه أن "شلقامي" هو أول شهيد من أجل الحفاظ على الشرعية في محافظة الفيوم، إثر مشاركته في مسيرة سلمية يوم الأحد الماضي، وأضاف البيان أن حزب الحرية والعدالة بالفيوم، تقدم لأهالي الشهيد محمد سعيد سيد شلقاني، بخالص العزاء وأنه يسأل الله سبحانه وتعالى أن ينزله منازل الشهداء. وكانت جماعة الإخوان المسلمين، نظمت مسيرة مساء الأحد الماضي؛ لتأييد الرئيس مرسي، انطلقت من مسجد الشبان المسلمين، ووقعت مشادات تطورت لإطلاق النيران ما أدى إلى إصابة ما يزيد عن 50 شخصا بينهم حالتين خطيرتين تم نقلهما إلى مستشفى قصر العيني، بينهما القتيل، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة مساء أمس.