واصل العشرات من أبناء الأقصر والعاملين بالسياحة، اعتصامهم المفتوح أمام مبنى ديوان عام محافظة الأقصر لليوم الثاني على التوالي؛ احتجاجًا على تعيين المهندس عادل الخياط، القيادي بالجماعة الإسلامية محافظًا للإقليم. انضم للاعتصام صباح اليوم، عدد من أعضاء اتحاد كتاب مصر وقيادات الأحزاب بالمحافظة، وعدد من أصحاب الحناطير والبازارات السياحية. كان العشرات من المحتجين اقتحموا الأسوار الحديدية لمبنى المحافظة، وباتوا ليلة أمس على السلالم المؤدية لمكتب المحافظ وأغلقوا أحد الأبواب الخارجية بالجنازير، وكتبوا على البوابة الرئيسية "مغلق بأمر الشعب" كما علقوا العديد من اللافتات على واجه المبنى تحمل عبارات "جماهير الأقصر ترفض المحافظ الإرهابي". ورفع المحتجون، لافتات تستنكر قرار تعيين الخياط مثل"مصر دولة مدنية ياجماعة إرهابية" و"ارحل يا إرهابي" و"الأقصر بلدنا بلد سياح.. فيها الأجانب تدبح" و"لا عزاء للسياحة". ورسموا جرافيتي على الجدران المجاورة لمكتب المحافظ، وكتب عليها "الأقصر ليست إمارة" و"السيد المحافظ.. أهلا بك في مدينة الأصنام". وأكد الشاعر أسامة البنا، عضو اتحاد كتاب مصر، أنه جاء للمشاركة في الاحتجاجات أمام ديوان عام المحافظة للمطالبة بإلغاء قرار تعيين الخياط لما يشكله من تأثير سلبي على سمعة مصر السياحية في الخارج وهو قرار كارثي بكل المقاييس. ورفضت حركة 6 أبريل بالأقصر على لسان منسقها "محمد الشقيري"، قرار تعيين "الخياط" محافظًا للأقصر، مؤكدًا أن الخياط ينتمي للجماعة المتطرفة التي لا تؤمن بالحوار وتؤمن بفكر السلاح والدم ولها موقف عدائي تجاه السياحة والتي تعتبر المصدر الأساسي للزرق والعيش لشعب الأقصر. وأضاف الشقيري، أننا لا ننسى أن هذه الجماعة اليمينية المتطرفة قامت بمذبحة معبد الدير البحري غرب الأقصر عام 1997، والتي راح ضحيتها 59 سائحًا من الأبرياء. من جانبه، قال المهندس حسين شميط، القيادي بالجماعة الإسلامية، إن محافظ الأقصر يتمتع بكافاة وخبرة كبيرة وثبت جدارة خلال توليه مسؤولية قطاع التعمير في الصعيد، وهو ليس بغريب عن محافظة الأقصر ويعرف الكثير عنها وسيضع يده سريعا على المشاكل التي ترهق المواطنين وسيقوم بحلها. وطالب شميط، أبناء الأقصر بعد الاستماع للإعلام المضلل على حد تعبيره، وعدم التطرق للماضي بما له وما عليه وأن يكون الحكم على المحافظ ليس من خلال انتمائه للجماعة بل من خلال أدائه وخبرته وكفاءته.