أبدى العديد من الصيادلة الحكوميين العاملين بالإدارة المركزية للشئون الصيدلية بوزارة الصحة غضبهم الشديد من تصرفات الدكتور محسن عبدالعليم، رئيس مجلس الإدارة، الرامية إلى «أخونة الإدارة»، حسب وصفهم، مستغلاً سلطاته فى نقل العديد من الصيادلة المنتمين ل«الجماعة» إليها، بالمخالفة للقانون، لكونه أحد قيادات الإخوان، والنقيب الحالى لصيادلة القاهرة، التى تسيطر عليها «الجماعة». وقال الدكتور محمود فتوح، رئيس اللجنة النقابية للصيادلة الحكوميين، إن رئيس الإدارة يحقق حلم «الجماعة» فى السيطرة على جميع قطاعات الدولة، وأولها قطاع الصيادلة، والإدارة المركزية لشئون الصيادلة، باعتبارها الجهة الوحيدة المسئولة عن صناعة وتسعير وترخيص الدواء، والتفتيش عليه فى مصر، ما جعله يستقدم صيادلة الإخوان دون حاجة حقيقية إليهم، ودون التفات إلى معايير الكفاءة والجودة، التى يتطلبها العمل فى الإدارة، أو الإعلان عن وجود أماكن شاغرة، إعمالاً لمبدأ الشفافية والمصداقية. وأضاف أن الدكتور عبدالعليم منذ رئاسته للإدارة وهو يستغل عدم دراية الدكتور فؤاد النواوى، وزير الصحة الحالى، بكواليس العمل الصيدلى، ليحقق مآربه الشخصية والحزبية، وكان آخرها تعيين يوسف طلعت مدير قناة الشباب الإخوانية، فى منصب المستشار الإعلامى للإدارة والمتحدث باسم رئيسها. وحدد فتوح بالأسماء عدداً من صيادلة الإخوان جرى نقلهم فى الفترة الأخير للإدارة، منذ تولى عبدالعليم رئاستها، وهم: علاء الصغير عضو نقابة الصيادلة، جرى نقله من مديرية الشئون الصحية فى المنيا إلى إدارة نواقص الأدوية، وعادل بدوى من إدارة الشئون الصحية فى القليوبية، إلى «النواقص بالإدارة»، وأحمد إبراهيم من الشرقية إلى إدارة التفتيش، وأحمد سلامة من الهيئة القومية للرقابة والبحوث الدوائية، إلى إدارة التفتيش، ومحمود فوزى من الجيزة إلى وظيفة مستحدثة، هى المكتب الفنى لرئيس الإدارة. وطالب فتوح، الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء، وجميع المسئولين بالتدخل العاجل، لإيقاف تطلعات رئيس الإدارة، ومحاولاته المستمرة لإحلال صيادلة الإدارة، الذين يتجاوز عددهم 500، بغيرهم من المنتمين لجماعة الإخوان، دون حق أو سند قانونى.