قال المستشار ماهر بيبرس، محافظ الإسكندرية الجديد ل«الوطن»، «إنه سيقابل كل المتظاهرين، والمحتجين، ويتحاور معهم، ويتعرف على ملاحظاتهم وانتقاداتهم والتعامل معها بشكل جدى، مؤكداً أنه لن يتجاهل أى ناشط أو مواطن». وأضاف «بمجرد وصولى إلى مقر عملى فى الإسكندرية، سأضع خطة، وخريطة لكل المشكلات التى تعانى منها المحافظة للعمل على حلها، وأنا قاض ولا أنتمى إلى أى فصيل سياسى». وقال «سأعمل من أجل مصلحة مواطنى الإسكندرية، وهم فى رقبتى، وسأبحث عن فرص لزيادة الاستثمار بالمحافظة، كما فعلت فى الفترة التى قضيتها محافظاً لبنى سويف حيث نجحت فى إدخال استثمارات جديدة للمحافظة بقيمة 36 مليار جنيه فى 23 شهراً فقط». يأتى هذا فى الوقت الذى بدأ فيه النشطاء والقوى السياسية الاحتجاج ضد تعيين بيبرس، واعتبر أبوالعز الحريرى القيادى فى حزب التحالف الشعبى، أن حركة المحافظين محاولة استباقية لإجهاض مظاهرات يوم 30 يونيو المقبل. وأعلنت حركة شباب اليسار فى الإسكندرية رفضها لحركة المحافظين الجديدة بالكامل، مطالبة جموع المصريين بالدفاع عن مدنية الدولة، وطالبت الحركة باختيار المحافظين عبر آلية الانتخاب الحر المباشر من داخل المحافظة، لاختيار شخص يمتلك مشروعاً وطنياً لتطوير المحافظة. وأصدرت الحركة بياناً أعلنت من خلاله بدء الاحتجاجات ضد بيبرس قبل تسلمه لمنصبه، للمطالبة بإقالته هو ونائبه الإخوانى الدكتور حسن البرنس، واختيار محافظ يلبى احتياجات أبناء المحافظة. فيما وصف أحمد ماهر، أمين حزب الوفد، المحافظ الجديد ب«الكومبارس»، وقال: المحرك الأساسى للمحافظة هو نائبه «البرنس»، وتعيين «بيبرس» لن يمر مرور الكرام، ولن تقبل القوى السياسية به محافظاً. وقال محمد سعد خيرالله، المتحدث باسم الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة الدولة، إن إسقاط النظام بشكل كامل هو الحل، معتبراً أن حركة المحافظين لا تعدو كونها «ترقيعات» لإصلاح أوضاع قارب أوشك على الغرق. يذكر أن بيبرس من مواليد الدقهلية فى عام 1954، وتولى منصب محافظ بنى سويف فى حكومة الدكتور عصام شرف فى 2011 خلال فترة حكم المجلس العسكرى الانتقالية، ونجح خلال فترة عمله محافظاً لبنى سويف والتى لا تزيد على 23 شهراً فى جذب ما يقرب من 36 مليار جنيه استثمارات جديدة للمحافظة التى تصنف من المحافظات الأكثر فقراً فى مصر.