أكد الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، أن أي نظام في العالم لم يفشل كما فشل النظام الحالي، كما أن قرار رئيس الدولة بقطع العلاقات البلوماسية مع سوريا الشقيقة، وشعب سوريا، يدل على أن مصر فقدت دورها في حل الأزمة السورية، ،مشيرا إلى أن هتاف الجميع الآن على احتضان سفارة سوريا ووصفه بالعار، على الرغم من احتضان مصر لسفارة إسرائيل. جاء ذلك خلال اللقاء الجماهيري، الذي عقد ظهر اليوم، بمقر حزب الوفد بأسيوط، بحضور الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد، والدكتور فؤاد بدراوي سكرتير عام الحزب، وسمير سيف نور الدين عضو هيئة المكتب بالحزب، لمناقشة الاستعدادات لمظاهرات يوم 30 يونيو. وأضاف البدوي، أن "حزب الوفد ضد أي جرائم ترتكب في حق أي شعب في العالم، وكان يجب أن يكون لمصر والدبلوماسية المصرية الدور الريادي في إنهاء الأزمة السورية، لأننا صنعنا من أنفسنا خصوما بدلا من الدور الطبيعي لنا، منفذين بذلك مخطط الغرب في تفتيت الدول العربية، على الرغم من أن عدونا الوحيد هو من يدنس المسجد الأقصى، فالجيش المصري في حرب 73 حارب بجانب الجيوش العربية، فهل سيأتي اليوم الذي يوجه فيه الجيش المصري سلاحه إلى الجيش السوري؟". وأشار البدوي، خلال كلمته بمقر حزب الوفد، إلى أن زيارته اليوم هي الأولى لحزب الوفد بأسيوط، موضحا أنه كان أحد طلاب جامعة أسيوط العريقة، كما أن هذا اللقاء يأتي في ظل أزمة في الحكم أدت إلى تأزم الموقف داخل مؤسسات الدولة وانقسام المجتمع، على الرغم من المحاولات العديدة التي بذلها حزب الوفد، مؤكدا على محاولات الحزب لتحقيق مصر الجديدة والسعي إلى حوار وطني على أسس تؤكد له النجاح. وعن موقف النظام الحالي، أوضح رئيس حزب الوفد أن أصغر دول العالم تجرأت على مصر، وأصرت مصر على دورها الريادي كشقيقة كبرى، وأن النظام الحالي افتعل الصراعات والفتن، مثل صراع الجيش والمحكمة الدستورية ومجلس الدولة، وسعيه الدائم لتحصين لجنة صياغة الدستور ومجلس الشورى، وانقسم المجتمع إلى مسلمين ومسيحيين، وسلفيين وشيعة وجهاديين. وأوضح البدوي، "يؤسفني أن أقول إن النظام السابق حافظ على كرامة مصر أكثر من النظام الحالي، على الرغم من أنه فاسد".