عبر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، عن أسفه لصدور فتاوى "هابطة" تكفر الآخرين وتدعو إلى القتال ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال المالكي، في احتفال أقيم لذكرى السجين السياسي في بغداد: "مع الأسف الشديد نرى من مقامات كنا نعتبرها شامخة تفتي فتاوى هابطة باتجاه تكفير الآخر والدعوة إلى قتاله ودعوة الآخرين للذهاب إلى القتال". وأضاف المالكي: "نسوا إسرائيل ومعاناة الشعب الفلسطيني"، وخاطبهم قائلا: "أفتوا على إسرائيل إذا كانت لديكم فتوى واقطعوا علاقاتكم معها إن كان قطع العلاقات مفيدا". وتساءل المالكي: "لماذا تذهبون باتجاه العراق ودول المنطقة الأخرى؟، لا اعتراض على المعتقد وليس من حق أحد الاعتراض على معتقد الآخر". وحذر المالكي من وقوع حرب طائفية، قائلا: "إذا أردنا أن نتفاعل مع هذه الرياح والفتاوى وهذه التوجهات سيكون الأمر محزنا". وأضاف: "المنطقة تتعرض لاهتزاز وعاصفة هوجاء تحتاج إلى كل الجهود لحماية ما يمكن لأننا لا نستطيع أن نتجنب كل الخطر الذي تفرزه هذه الظاهرة الجديدة في المنطقة".