تواصلت ردود الأفعال على الاشتباكات التي وقعت مساء أمس بين أنصار جماعة الإخوان المسلمين، وأهالي عدد من أحياء مدينة الفيوم، بعد تعدي الإخوان على أعضاء حملة "تمرد". وقالت الحملة، في بيان لها صدر اليوم: لسنا دعاة عنف ولن نكون، ونؤكد أن الحملة بدأت سلمية وستظل سلمية وندين ونستنكر أعمال العنف التي حدثت منذ مساء أمس بميدان السواقي من اعتداء أعضاء جماعة الإخوان على الحملة بالسلاسل والجنازير والأسلحة البيضاء، وتمزيقهم الاستمارات والتعدي بالضرب على أعضاء الحملة، ما أدى إلى إصابة أيمن بكري عضو الحملة. وحملت "الحملة" المسؤولية كاملة لحزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين بالفيوم، وأشارت إلى أن كلا من محمد شعبان، مسؤول الحملة بالفيوم، محمد علي المتحدث الإعلامي للحملة، أيمن بكري عضو الحملة "مصاب"، وعلي سيد منسق 6 أبريل، وحرروا محضر رقم 5597 لسنة 2013 إداري قسم الفيوم ضد الدكتور أحمد عبد الرحمن، أمين حزب الحرية والعدالة بالفيوم بصفته، يتهمونه بالتحريض للتعدي على أعضاء الحملة بالفيوم وترويعهم، وأكدوا أنهم لم يشاركوا في أي اشتباكات حدثت بالأمس. من جانبه، تقدم حزب الحرية والعدالة بالفيوم بخالص شكره وتقديره للأهالي لقبولهم الدعوة لتأييد الرئيس والشرعية، والذي تجلى بخروج الآلاف في مسيرة بأعداد غير متوقعة ولم تعهدها محافظة الفيوم منذ احتفالات تنحي مبارك، حسب بيان الحزب. وأدان الحزب الهجوم الذي وصفه ب"الآثم والمدبر" من قبل عدد ممن أطلق عليهم البلطجية من أتباع الحزب الوطني المنحل، وأحد أعضائه السابقين بحي الحواتم، الذين شاركوا أمام الجميع شباب جبهة الإنقاذ وحملة "تمرد" هجوما آثما على المتظاهرين السلميين بالمسيرة حاملين الأسلحة البيضاء والخرطوش والنارية فى محاولة لإعادة مشاهد الدماء واستدعائها هذه الأيام لجر البلاد إلى مستنقع الفوضى. وحمل الحزب، في بيانه، الشرطة مسؤولية إعلانها عدم تدخلها في حماية المسيرة السلمية رغم مشاهدتها المهاجمين -حسب قولهم- ورغم سقوط المصابين أمام أعينهم، وكأنهم يريدون للمتظاهرين التعامل بأنفسهم وبالمقابل مع الأهالي ممن وصفوهم ب"البلطجية"، وحذر الداخلية وقيادات المعارضة من حدوث حرب أهلية.