غادر سامح شكري، وزير الخارجية، العاصمة السودانية "الخرطوم"، مساء اليوم الخميس، عائدًا إلى القاهرة، بعد ترأسه اجتماعات لجنة التشاور السياسي بين مصر والسودان. وكان في وداع الوزير المصري، بمطار "الخرطوم الدولي"، سفير مصر لدى السودان أسامة شلتوت، وأعضاء السفارة، ووكيل وزارة الخارجية السودانية السفير عبدالغني النعيم، وعدد من قيادات الوزارة. وترأس شكري، الجانب المصري في اجتماعات لجنة التشاور السياسي مع السودان، التي عقدت في وقت سابق اليوم، بالعاصمة السودانية "الخرطوم"، فيما رأس الجانب السوداني، وزير الخارجية إبراهيم غندور. والتقى شكري بالرئيس السوداني عمر البشير، ببيت الضيافة بالخرطوم، ونقل له رسالة شفهية من الرئيس عبدالفتاح السيسي، تضمنت التأكيد على العلاقة الاستراتيجية بين مصر والسودان، كما عقد ونظيره السوداني إبراهيم غندور مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا، استعرضا خلاله أهم ما تم الاتفاق عليه ومناقشته خلال الاجتماعات، بما يدعم تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات، وقاما بالرد على أسئلة الصحفيين حول عدد من القضايا التي تهم الجانبين. وعقدت لجنة المشاورات السياسية بين مصر والسودان اليوم الخميس بالخرطوم برئاسة شكري وغندور، وأشاد الجانبان، في بيان مشترك، بالتواصل المستمر بين وزارتي خارجية البلدين لتعزيز وتمتين العلاقات في جميع الأصعدة لاسيما النجاح الكبير الذي صاحب عقد اجتماع اللجنة الرئاسية العليا للمرة الأولى في تاريخ علاقات البلدين والتي استضافتها القاهرة في أكتوبر 2016. وأكد الجانبان، أهمية تعزيز التنسيق المستمر بين وزارتي خارجية البلدين والأجهزة والمؤسسات المختلفة في الدولتين فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بينهما وتجاوز أية عقبات قد تقف حائلًا دون أن تصل إلى مبتغاها، واتفق الطرفان على استمرار تبادل الدعم والإسناد في المحافل الإقليمية والدولية وفي كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، وأكد كذلك، على تطابق وجهات النظر بين الدولتين حول مختلف القضايا في المنطقة العربية وأن الحوار هو السبيل لحل كافة المشكلات والصراعات. وأشاد الجانبان، بانتظام عقد اجتماعات اللجان المشتركة المتفق عليها بين البلدين في المجالات القنصلية والمنافذ الحدودية ولجان التشاور السياسي، وأشاروا إلى العلاقة الاستراتيجية والتضامن والشراكة بين الدولتين، واتفقا الطرفان على عقد اجتماع متابعة دوري يجمع الوزيرين على أن يعقد بالتناوب بين الوزارتين. ودعا الجانبان المصري و السوداني، وسائل الصحافة والإعلام في البلدين توخي الحذر والدقة في نقل الأخبار المتعلقة بالبلدين والعمل على تعظيم المشتركات بما يخدم أواصر الأخوة والمصالح المشتركة وبما يعود بالنفع على شعبي البلدين لما يربط بينهما من صلات ومصير مشترك. واتفقا الجانبان، على قيام المؤسسات المعنية بالإعلام من البلدين بالتنسيق من أجل التوقيع على ميثاق شرف إعلامي لضمان الحفاظ على هذه المصالح السامية بين الشعبين الشقيقين.