استمعت نيابة بولاق أبو العلا برئاسة المستشار على داود إلى أقوال الشرطي "محمد .ع " 30 سنة المتهم بقتل سجين أثناء محاولته الهروب من سيارة الترحيلات أمام محكمة الجلاء، ما أدى إلى وقوع تبادل لإطلاق الرصاص بين الشرطة وأهالي السجين وتحطيم واجهة مبنى الأهرام لاختباء أمين الشرطة بداخله. أقر المتهم أنه أثناء اقتياده للسجين فوجئ به يدفعه على الأرض وتمكن من الهروب فى شارع الجلاء وسط المارة، وعندما قام بملاحقته وتحذيره عدة مرات، رفض السجين ، ما أضطره لإخراج سلاحه الميرى وإطلاق عدة أعيرة نارية استقرت إحداها فى جسد المجنى عليه ، وأصابت أخرى موظف أمن بمبنى الأهرام تصادف وقوفه أمام المبنى . وأضاف المتهم أنه لم يتعمد قتل المجنى عليه بل حاول اللحاق به حتى لايتمكن من الهرب ، وتمت إحالته للمحاكمة العسكرية ، وأشار إلى أن أهل المجنى عليه أطلقوا عدة أعيرة نارية من أسلحة خرطوش فى اتجاه القوة بعد أن تمكن من الهرب فى محاولة منهم لتعطيل أفرادها ومنعهم من القبض عليه ، وأنه أضطر لإطلاق الرصاص حتى يتمكن من تفريق أهل المجنى عليه وأقاربه الذين حاصروا سيارة الترحيلات ، وقاموا بقطع الطريق . أفادت التحقيقات أن المجنى عليه "سيد عمر محمد هاشم" 37 سنة تم عرضه على نيابة الجلاء لإتهامه فى قضية سرقة ، وبعد التحقيق معه أخلت النيابة سبيله مالم يكن متهماً فى قضايا أخرى ، و تبين من الفحص أنه متهم فى قضية سرقة أخرى ، وتم اقتياده إلى محبسه بقسم شرطة الزاوية الحمراء مرة أخرى، وفي أثناء خروجه مع أفراد القوة قام أقاربه بالتعدى على أفراد القوة وأصابوا ضابطا برتبة نقيب، ومندوب شرطة، ما ساعد السجين فى الهرب، وحاول أحد أفراد القوة اللحاق به وتحذيره أكثر من مرة إلا أنه رفض فاضطر لإطلاق الرصاص عليه فسقط على الأرض جثة هامدة. تمت مناظرة الجثة بمعرفة النيابة وتبين وجود فتحتى دخول وخروج لطلق نارى فى البطن أدى إلى حدوث نزيف داخلى أودى بحياة المحنى عليه. كشفت معاينة النيابة عن وجود تلفيات فى الواجهات الزجاجية بمبنى الأهرام بسبب قيام أهالى القتيل برشقه بالحجارة، و3 سيارات كانت تقف أسفل المبنى، تم تشكيل لجنة فنية لحصر التلفيات وتقدير الخسائر والأضرار التى لحقت بالمبنى . نسبت النيابة عدة اتهامات للمتهم منها القتل العمد والشروع فى قتل، وإطلاق أعيرة نارية وسط كتلة سكنية ، وقررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيق، وصرحت بدفن جثة المجنى عليه عقب إنتداب الطب الشرعى ، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة .