شهدت الشوارع المحيطة بمستشفيي المنشاوي وطوارئ طنطا الجامعي، مساء اليوم الأحد، حالة من الاستنفار الأمني فرضها رجال الشرطة بمديرية الأمن ورجال القوات المسلحة، حيث انتشرت المدرعات العسكرية ودوريات الشرطة وتشكيلات من قوات الأمن العام والمركزي لتأمين خروج موكب جثامين 26 شهيدًا من ضحايا حادث تفجير كنيسة ماري جرجس الغاشم. واحتشد المئات من أقارب الشهداء والمصابين أمام أبواب المشرحتين استعدادا لاستلام جثامين ذويهم، وسط حالة من البكاء والوجيعة، في ظل نشوب سلسلة من المشادات الكلامية بين أفراد عائلات وبعضهم البعض في ظل تجمع لفيف من القيادات العسكرية والأمنية والتنفيذية للتأكد من الانتهاء من كافة الإجراءات القانونية اللازمة لتشريح ودفن الشهداء. ونجح القس "أثناسيوس ميخائيل" أحد الناجين من حادث التفجير في محاولة تهدئة شباب الكنيسة وذويهم باحتضانهم في حالة من البكاء. من ناحية أخرى شهدت ساحة صلاة العظه بكنيسة ماري جرجس قيام مسؤولي وقساوسة وأساقفة الكنيسة بتوزيع كروت الدعوى على أهالي الشهداء والمقربين منهم لحضور قداس الصلاة بمشاركة الأنبا بولا أسقف طنطا والأنبا كارس أسقف المحلة وتوابعها فيما انتشرات التعزيزات الأمنية بمحيط أبواب ومخارج الكنيسة. ومسئول أمني بالغربية ل"الوطن " دفن جثامين الشهداء داخل مقابر بموقع الانفجار لتأبين ذكري استشهادهم . فى المقابل بدأت الاستعدادت القصوي لمراسم صلاة القداس من خلال البدء تشييد الصوان فى ظل توافد العشرات من أهالي الشهداء وضحايا الحادث كما تفاقمت حاله الغضب بين صفوف شباب الكنيسه وروادها من جهه وبعض القساوسه من جهة أخري كما منع بعض الشخصيات والإعلاميين من حضور القداس لعدم وجود تصاريح أمنيه لهم . وتمكن القمص بيشوي راعي الكنيسة من تهدئة أهالي الشهداء بقوله " شهداءنا فى الجنلة والإرهاب لن ينال منا أو يرهب عزيمتنا وقادرين على صلاة داخل كل مسجد وكنيسة " فيما انهمر بعض أهالي الشهداء فى حاله من الصمت انتظار لاقامة صلاة العظة على ذويهم . من جانبه أكد اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية لافتا أنه تم تجهيز الموكب ودعمه باكثر من 25 سيارة إسعاف مؤكدا حصر أعداد الضحايا والمصابين الذين بلغوا 26 شهيد و75 مصاب يجري علاجهم داخل مستشفيات المنشاوي وطوارىء طنطا الجامعي والدولي الفرنسي . واضاف "صقر" أنه المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء أوصي بتدسين غرفة العمليات والطوارىء على مدار أسبوع الألام لمتايعة خطوات تشييع جثامين شهداء الوطن والوقوف على كافة مراحل الخدمات العلاجية المقدمه لمصابي حادث كنيسة ماري جرجس الإرهابي الخسيس على حسب قوله . وأشار محافظ الغربية أنه باشر عمليات نقل المصابين من ذوي الحالات الخطرة أولا باول الى مستشفيات معهد ناصر والمنيرة بالقاهرة والمستشفيات العسكرية تنفيذ لتوجيهات مجلس الوزراء. وأفاد مسئول أمني بالغربية ل"الوطن " عن موافقه الأنبا بولا أسقف طنطا وتوابعها على دفن جثامين الشهداء داخل مقابر موقع الانفجار لتأبين ذكري استشهادهم بناءا على توجيهات من البابا تواضروس بطريرك الكنيسة المرقسية لافتا أنه "بولا" سيرأس صلاة القداس على الشهداء بحضور أقاربهم وذويهم داخل صالة العظه بعدما تم تدشين مقابر خاصه للشهداء تقع على مساحة 150 متر مربع بالقرب من موقع التفجير مشيرا إلى تمكن الجهات الأمنية من ضبط 12 مشتبها فى وقائع حادث التفجير. وصرح الدكتور محمد شرشر وكيل وزارة الصحة بالغربية اليوم الأحد أنه تم نقل أكثر من 23 مصاب من ضحايا حادث تفجير كنيسة ماري جرجس فى حاله خطرة الى مستشفيات العسكرية ومعهد ناصر بالقاهرة لاستكمال مراحل علاجهم . ومحافظ الغربية يعلن الحداد ورفع حاله الطوارىء على مستوي مجالس المدن وتفعيل غرف العمليات طوال أسبوع الألام كما أشار وكيل وزارة الصحة انه تم تقديم كافة الخدمات الطبية لكافة المصابين والبالغ عددهم مايقرب من 75 مصاب و26 شهيد لافتا أنه جاري إنهاء إجراءات دفن ضحايا وشهداء الوطن فى حادث انفجار العبوة الناسفة يحملها إرهابي .