أعلنت رئاسة المؤتمر الوطني الليبي (البرلمان)، عن تأجيل موعد انتخاب رئيس جديد للمؤتمر إلى مطلع الأسبوع المقبل، الذي كان من المفترض أن يتم انتخابه اليوم. وبررت التأجيل، في بيان صحفي، بأنه في وقت متأخر من مساء أمس، بحالة الحداد العام التي أعلنها البرلمان على أرواح الذين قتلوا جراء الاشتباكات الدموية، التي شهدتها مدينة بنغازي شرق ليبيا مؤخرا. وقُتل 32 ليبيًّا وجرح عشرات آخرون، إثر اشتباكات اندلعت السبت، بين كتيبة درع ليبيا التابعة للجيش، ومحتجين في مدينة بنغازي. وأعلن البرلمان الليبي الأحد، حالة الحداد الرسمي 3 أيام، وكذلك قبول استقالة رئيس الأركان العامة للجيش الليبي اللواء يوسف المنقوش وتكليف اللواء المعاون سالم القنيدي بمهامه، لحين تعيين رئيس جديد للأركان. وقال مسؤول برئاسة المؤتمر الوطني، رفض ذكر اسمه، إن عملية تأجيل الانتخابات جاءت على خلفية انشغال الكثير من النواب ولجان الداخلية والأمن القومي والدفاع بالأحداث الأخيرة التي شهدتها بنغازي، وعدم اتفاق الكتل النيابة على مرشحيها للرئاسة البرلمان بعد. ويتنافس مرشحون عدة على رئاسة المؤتمر الوطني البرلمان، أبرزهم مرشح كتلة الوفاء للشهداء النائب نوري بوسهمين، ومرشح كتلة الرأي المستقل النائب سالم بوجناح، بالإضافة للمرشح المستقل النائب سليمان قجم. وأعلنت كتلة العدالة والبناء "إسلامي" تحفظها وعدم رغبتها في ترشيح أحد من أعضائها لرئاسة البرلمان، فيما تحفّظت كتلة التحالف الوطني "الليبرالي" عن إعلان مرشحها. وتم انتخاب 200 عضو هم مجموع عدد نواب البرلمان الليبي، فيما جرى استبعاد 21 عضوا لأسباب مختلفة سواء لقرار هيئة النزاهة الوطنية (ألغيت الآن بعد إقرار قانون العزل السياسي) أو استقالات شخصية، فيكون عدد من لهم حق انتخاب الرئيس القادم للبرلمان هم 179 نائبًا بالاقتراع السري. وأعلن محمد المقريف، رئيس المؤتمر الوطني (البرلمان)، استقالته أواخر الشهر الماضي وذلك امتثالاً لقانون العزل السياسي الذي أقرّه النواب. ويرأس البرلمان حاليا، النائب جمعة عاتيجة، بحسب اللائحة الداخلية للبرلمان التي تنص على أن النائب الأول لرئيس البرلمان يشغل منصب الرئيس إلي حين إجراء انتخابات بين النواب بطريقة الاقتراع السري على منصب رئيس البرلمان.