أعلن أمس عدد من القوى السياسية والمدنية عن تأسيس «الطريق الثالث»، رسمياً، فى مؤتمر دعا إليه حزب المصريين الأحرار، لرفض اقتران الدين بالسلطة وعسكرة الدولة واستخدام الإخوان المسلمين للاستقطاب الدينى، حسب قولهم. قال الدكتور أحمد سعيد، رئيس «المصريين الأحرار»، إن القوى المدنية ترفض تحول ميدان التحرير لساحة ضغط على قرارات القضاء واستخدامه لإعلاء مصلحة فئة ما، وتحترم القوى من يأتى به الصندوق، وأن الحزب وجه الدعوة لجميع القوى ذات التوجه المدنى، ورفض «المصرى الديمقراطى الاجتماعى» المشاركة؛ لانتظاره نتيجة الانتخابات. وقال جورج إسحاق، أحد مؤسسى حزب الدستور، : «يجب أن نعود جميعاً للميدان؛ لأنه ملك للجميع، ورفقاء الثورة يعتصمون هناك وعلينا الانضمام إليهم دون استخدام عبارات التخوين»، وطالب جميع القوى الوطنية بالتكاتف لتأسيس «الطريق الثالث ذى التوجه المدنى». وأكد حسين عبدالرازق، عن حزب التجمع، أن الحزب سينضم لصفوف المعارضة أياً كان الرئيس القادم، شدد على إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور بناء على معايير التوافق حتى لا نشهد ثورة أخرى بعد سنوات قليلة. وطالب الدكتور محمد البرادعى، وكيل مؤسسى حزب الدستور، القوى المدنية المؤسسة لتحالف «التيار الثالث» بضرورة احترام سيادة القانون، وأضاف فى برقيته التى وجهها للمؤتمر، وألقاها أحمد سعيد، على الحضور، أن الدولة المدنية الديمقراطية العصرية، التى نادت بها ثورة يناير لا يمكن أن تقوم وتنهض وتتقدم إلا بإعلاء كلمة القضاء. من جهة أخرى، علمت «الوطن» أن اجتماعاً مغلقاً جرى مساء أمس الأول، بين أعضاء من ائتلاف شباب الثورة، خالد تليمة وخالد السيد ومصطفى شوقى، بمقر حملة المرشح الخاسر للسباق الرئاسى، حمدين صباحى، ب«المهندسين»، مع عدد من أعضاء الحملة، لعرض مطالب الشباب بشأن الائتلاف الموسع، تمهيداً للقاء مرتقب مع صباحى، بعد عودته من أداء مناسك العمرة بالسعودية للإعلان الرسمى عن «تيار الثورة». وقال أحمد دومة، الناشط السياسى، ل«الوطن»: إن 20 اجتماعا بين عدد من الائتلافات والحركات، فى اليومين الماضيين، للاتفاق على المسودة الأولية للائتلاف المجمع، الذى يهدف بالأساس لتيار ثورى بعيداً عن الفاشية العسكرية أو الدينية.