زار تونس حتى نهاية اكتوبر 2011 اربعة ملايين سائح مقابل ستة ملايين في الفترة ذاتها من 2010، بتراجع نسبته 33 بالمئة، بحسب ارقام رسمية. وجاء التراجع بالخصوص في عدد السياح الاوروبيين (45 بالمئة) الذين لم يزر منهم تونس سوى 1,9 مليون سائح، بحسب احصائية اعدها الديوان الوطني التونسي للسياحة للاشهر العشرة الاولى من 2011.
وسجل التراجع بين الاوروبيين، وخصوصا بين الفرنسيين اكبر زبائن السياحة التونسية بمعدل مليون زائر سنويا، حيث لم يزر تونس حتى نهاية تشرين الاول/اكتوبر سوى 730 الف فرنسي.
اما السياح من بلدان المغرب العربي الذين شكلوا في السنوات الاخيرة اكبر عدد من الزوار العرب لتونس، فقد تراجع عدد القادمين منهم الى هذا البلد. وتظهر الاحصائيات تراجعا بنسبة 12,9 بالمئة في اعداد الليبيين (1,3 مليون) وتراجعا حادا في اعداد الجزائريين بنسبة 41 بالمئة الذين بالكاد وصل عددهم الى نصف مليون.
وتراجع عدد الليالي التي تمت تمضيتها في البلاد بنسبة 41,9 بالمئة بين كانون الثاني/يناير وتشرين الاول/اكتوبر في حين انخفضت العائدات بنسبة 36,2 بالمئة لتبلغ 1,9 مليار دينار تونسي (960 مليون يورو).
وتاثر قطاع السياحة الذي يعد من اهم القطاعات الاقتصادية في تونس بشدة بالاضطرابات التي واكبت الثورة التونسية التي اطاحت بنظام زين العابدين بن علي في كانون الثاني/يناير.
ويعيل قطاع السياحة (7 بالمئة من اجمالي الناتج المحلي) اكثر من 400 الف اسرة تونسية ويوفر بشكل مباشر او غير مباشر عملا لاكثر من 900 الف تونسي.
وقد بدأ القطاع يتعافى تدريجيا بعد وضع كارثي في الفصل الاول من 2011 (تراجع باكثر من 60 بالمئة) حيث بلغت نسبة التراجع في تشرين الاول/اكتوبر 25 بالمئة.
وكثف حزب النهضة الاسلامي اكبر الفائزين في انتخابات المجلس التاسيسي في 23 تشرين الاول/اكتوبر من التصريحات المطمئنة للشركاء الاجانب وايضا للمستثمرين التونسيين في القطاع المثقلين بالديون.