تصاعدت الحرب ضد حملة تمرد، واقتحم مجهولون المقر الرئيسى للحملة، فى شارع معروف بمنطقة وسط البلد، فجر أمس، وألقوا زجاجات المولوتوف عليه، ما أدى إلى اشتعال النيران به واحتراق بعض أجزائه والأوراق به، واتهمت الحملة فى بلاغ رسمى للنائب العام، الرئيس محمد مرسى، وقيادات تنظيم وحزب الإخوان، وفى مقدمتهم خيرت الشاطر، نائب المرشد العام، وسعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة، بالتحريض على حرق مقرها. وقال حسن شاهين، المتحدث الإعلامى ل«تمرد»، فى تصريحات ل«الوطن»: إن هناك تهديدات بإحراق المقر، وصلت قيادات الحملة من قبل الإخوان، تعرض بعدها المقر بدقائق للقذف بزجاجات المولوتوف، ما أدى لإحراق باب المقر، والتهمت النيران قرابة 200 استمارة، ونُقلت باقى الاستمارات، لأماكن سرية للحفاظ عليها. وقالت مصادر أمنية وقضائية، إن المباحث حددت المتهمين فى الواقعة، وتعمل على ضبطهم وإحضارهم خلال ساعات، ليجرى بعدها إعلان ملابسات الواقعة كاملة، فيما انتقل فريق من نيابة قصر النيل، بإشراف المستشار أحمد صفوت، إلى مقر الحملة، لمعاينته وحصر التلفيات التى أصابته، وبدأت النيابة التحقيق فى الواقعة، وأمرت بانتداب المعمل الجنائى لرفع البصمات واستدعاء شهود العيان على الواقعة والمبلغين للاستماع لأقوالهم. من جانبه، حمَّل محمود بدر، العضو المؤسس ل«تمرد»، تنظيم الإخوان وتيار الإسلام السياسى مسئولية أية اعتداءات قد يتعرض لها المتظاهرون السلميون فى تظاهرات 30 يونيو الجارى، أمام قصر الاتحادية، بعد دعوة حملة «تجرد» مؤيدى الرئيس للاعتصام فى محيط «الاتحادية» بدءاً من 28 يونيو، مضيفاً: «إذا أردتموها حرباً أهلية فعليكم أن تتحملوا المسئولية وحدكم». وكثفت القوى الثورية من استعدادها لتظاهرات 30 يونيو المقبل، وأعلنت حركتا «كل العاطلين، والعمال المفصولين» ونقابة «عمال اليومية» المشاركة فى تظاهرات 30 يونيو للمطالبة برحيل «مرسى» وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، بعد أن تزايدت أعدد العاطلين والمفصولين عن العمل فى ظل الحكم الإخوانى للبلاد. فى المقابل، أعرب تنظيم الإخوان عن قلقه من مظاهرات 30 يونيو، محذراً من الوجود فى «الاتحادية»، والاعتداء على «شرعية الصندوق»، وقال الدكتور أحمد عارف، المتحدث باسم الإخوان: «نحن قلقون من مظاهرات 30 يونيو، ونفكر فى تداعيات الأمر ومصالح الشعب، لكن الوجود أمام قصر الاتحادية (محظور جداً) لأنه يمثل شرعية جاءت بالصناديق».