أكد وزير الخارجية محمد كامل عمرو، أن الدولة السورية باتت على شفا الانهيار الكامل بعد 3 سنوات من الثورة السورية جرى فيها قتل عشرات الآلاف من السوريين وتدمير البنية التحتية للدولة، وأشار إلى تصاعد الصراع الطائفي في سوريا، ما ظهر مؤخراً من تدخل عناصر خارجية بشكل مباشر كما حدث في القصير. وطالب وزير الخارجية بضرورة اتفاق وزراء الخارجية العرب على محددات نجاح مؤتمر جينيف 2، خلال اجتماعهم الطارئ مساء اليوم برئاسة مصر، والذي يأتي عقب التوافق الروسي - الأمريكي حول ضرورة الحل السياسي للأزمة السورية، والترتيب لعقد المؤتمر الدولي حول سوريا. وأضاف «عمرو» أن تلك المحددات تشمل ثوابت الموقف المصري تجاه الأزمة السورية، وهي ضرورة بذل كافة الجهود لتوحيد المعارضة السورية ومشاركتها بصورة موحدة في مواجهة النظام في «جينيف 2»، وترحيب مصر بقرار الائتلاف الوطني بتوسعة هيئته العامة، والتأكيد على أنه لا مكان في سوريا الجديدة لأي قيادات سورية متورطة في إراقة الدم السوري، وأن يكون الاتفاق في المؤتمر على إطار زمني محدد للمرحلة الانتقالية، وقيام النظام عقب بدء المفاوضات بالتوقف عن ممارساته الوحشية بحق الشعب السوري والإفراج عن كافة المعتقلين. وأعرب عن قلق مصر البالغ ورفضها التدخل الخارجي في سوريا، واستمرار مأساة 4 ملايين سوري بين لاجئ ونازح، مشيراً إلى أن الأزمة في سوريا بدأت تمتد بشكل مباشر لدول الجوار، كما أكد أن مصر تدعم تطلعات الشعب السوري المشروعة وضرورة تحقيقها عبر عملية سياسية تفضي لتحقيق تطلعات الشعب السوري ويحافظ على نسيج الشعب السوري، كما أكد على دعم مصر لمهمة المبعوث العربي الأممي المشترك ولمؤتمر "جنيف- 2"، موضحاً أن كافة تلك الجهود لم يكن لها نصيب من النجاح.