أكد السفير علي العشيري، مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج، أن وزارة الخارجية وسفارة مصر في العاصمة اليمنية صنعاء تتابع قضية احتجاز 4 مصريين على ذمة قضية أمنية في اليمن متابعة حثيثة منذ بدايتها. وقال السفير العشيري، اليوم، إن وزارة الخارجية كلفت محامي السفارة المصرية في صنعاء لمتابعة القضية وحضور الجلسات، وصدرت أحكاما ببراءة اثنين من المعتقلين والاكتفاء بمدد الحبس بالنسبة للاثنين الآخرين، إلا أن هناك فترة ينص عليها القانون لاستئناف هذه الأحكام الابتدائية. وأوضح العشيري أن الوزارة مازالت تتابع هذه الإجراءات وتتواصل بشكل دائم مع أسر هؤلاء المحتجزين وذويهم، مضيفا أنه يستقبلهم بشكل دوري أسبوعيا في مكتبه لإطلاعهم على تطورات القضية أولا بأول، مشددا على تفهم وزارة الخارجية تماما للظروف التي يمر بها أسر هؤلاء المحتجزين. وأضاف العشيري أن وزارة الخارجية لا تدخر جهداً في بذل المساعي على كافة المستويات للتعجيل بإنهاء الإجراءات الخاصة بهذه الأحكام وعودتهم سالمين إلى أرض الوطن، موضحا أن وزير الخارجية أجرى عدة اتصالات مع نظيره اليمني أبو بكر القربي في هذا الشأن، بالإضافة إلى الاتصالات العديدة التي قام بها السفير المصري في صنعاء أشرف عقل مع كبار المسؤولين في اليمن بهدف التعجيل بإنهاء هذا الملف. وأشار مساعد وزير الخارجية إلى أن السفارة المصرية في اليمن حصلت على تصريح لزيارة هؤلاء المصريين المحتجزين، وسيتم زيارتهم غدا، للاطمئنان على حالتهم الصحية والنفسية، كما أن هناك اتصالات تتم بشكل دوري بين المحتجزين وأسرهم في القاهرة. ولفت السفير العشيري إلى الخدمات القنصلية التي قد يطلبها هؤلاء، مؤكدا أن السفارة في صنعاء على استعداد لتلبية أي طلب لهم في هذا الإطار. وكان ثلاثة من أسر هؤلاء المصريين المعتقلين باليمن أعلنوا، اليوم، اعتصامهم بمقر وزارة الخارجية لعدم الإفراج عن أبنائهم، وذلك على خلفية اتهامهم في قضية أمنية والانتماء إلى تنظيم القاعدة. وكان الأمن اليمني اعتقل أربعة شباب مصريين في فبراير 2012 بمطار عدن، وهم سعد عبدالرؤوف سعد، 23 عاما، ومحمد كمال علي سعيد، 24 عاما، ومصطفى محمد أنور، 33 عاما، ومحمد محمد البيلي، 37 عاما.