تراجع الدكتور طلعت عفيفي، وزير الأوقاف، عن وعده لحزب النور بإنهاء أزمة 7 من أئمة بورسعيد المنتمين للتيار السلفي ووقف عملية نقلهم من مساجدهم، وجاء ذلك بعدما نشبت أزمة بين الإخوان والسلفيين داخل مساجد وزارة الأوقاف في بورسعيد بعد رفض حزب النور استبعاد 7 من الأئمة المنتمين له من مساجدهم في المدينة، واتهموا مدير أوقاف بورسعيد الشيخ علي أبوخضير، المنتمي للإخوان، بأنه يستبعدهم لمصلحة الإخوان، وهو ما رفضه أبوخضير واصفا الاتهام بأنه «محض كذب وافتراء». وقال خضير، في تصريح ل"الوطن"، إنه عرض على الوزير خطة المحافظة لنقل الأئمة بهدف تنشيط الدعوة، مؤكدا أن عفيفي طالبه بتنفيذ خطة نقل الأئمة السلفيين وغيرهم بعدما تفهم أن ما عرض عليه من قبل حزب النور كان بغير وجه حق. واضاف خضير، أن الوزير طالبه بتنفيذ الخطة ونقل الأئمة السلفيين من مساجدهم حيث تم مراعاة المهنية والكفاءة في هذا، مؤكدا أنه لا يوجد إخواني واحد سيتم نقله للمساجد الكبيرة ولكن في حالة وجود كفاءة فلا يوجد مانع. وحذر خضير أئمة السلفيين من عدم الامتثال لقرارات الوزارة، مؤكدا أنه في حالة عدم التزامهم بخطة النقل سيتم تفعيل القانون ضدهم وتحويلهم للشؤون القانونية ووقفهم عن العمل، لافتا إلى أن جمعية أنصار السنة المحمدية أصدرت بيانا أيدت فيه موقف وزارة الأوقاف واتجاهها لتنشيط الدعوة، مؤكدة أنها خطة ممتازة ولايوجد بها أخونة ولا أقصاء لأحد. وأشار خضير إلى إن 69 إماما وخطيبا من بين 75 إماما تابعين للأوقاف بالمحافظة تقدموا بمذكرة لإقرار خطة جديدة لنقل أئمة المساجد من أجل تنشيط الدعوة، خاصة أن بعض الأئمة يعملون في مساجدهم منذ 11 عاما دون تغيير. وأضاف أن اعتراض بعض الأئمة على نقلهم يعود لأسباب ليس من بينها الدعوة وإنما خشية ضياع المكاسب، قائلاً: «هذه مساجد (بيزنس) وتدر دخلا كبيرا على أئمتها». وأشار إلى أنه استبعد الأئمة التابعين للإخوان من المساجد الكبيرة، وقال: إن ادعاء حزب النور بأنه يحابي «الإخوان» كذب وليس فيه شيء من الحقيقة.